رفقاً برجل جلب الفرح من لندن ثم عاد ليجعلنا نستنشق عبق السعادة في قلب الرياض. جمع كأس السوبر بكأس ولي العهد في أقصر فترة لرئيس لم يمض سوى أيام على جلوسه على كرسي الرئاسة.. رئيس عمل وصرف منذ أول يوم يقود فيه الدفة في بحر المنافسات المحلية ليحقق نصف المتاح منها. رئيس أسميناه وجه السعد.. وهو كذلك. ابتسامته بعثت الأمان في قلوبنا على زعيم كاد أن يفقد توازنه بعد رحيل الأمير بن مساعد ليظهر لنا هذا الفارس الذي تحمل المسؤولية رغم الديون والمعضلات التي أمامه ولكنه أبى إلا أن يواصل ما بدأه سابقوه من عشاق الزعيم الذين يبرزون له واحداً تلو الآخر من صفوف الرجال الأوفياء من أعضاء شرفه الذين قال عنهم ابن سعيد -رحمه الله- إن الهلال يستمد قوته من حب وعشق وتضحية رجاله الأوفياء من أعضاء شرف لا يشبههم أحد في عشقهم وتكاتفهم من أجل ناديهم. يئنون تحت خط الفقر البطولي. نواف بن سعد اجتهد ولكن التوفيق ليس بيده بل بيد الله يعطيه لمن يشاء.. نواف اجتهد فحصد نصف المطلوب وهذا كان نصيبه من اجتهاده وغيره أيضا كان يعمل وكان لا بد أن يأخذ أيضاً نصيبه فهذه سنة الحياة. يا عشاق الزعيم لا تحملوا نواف أكثر من طاقته لا تنكروا ما قدمه من أجلكم في لحظة غضب ينتظر نتائجها السلبية أناس يفرحهم سقوط ناديكم في وحل الانتكاسات والانهزامية ويمنون النفس أن يشاهدوا انشقاقكم وتناحركم واختلاف كلمتكم. الهلال يا سادة أبداً لا تغيب عنه شمس البطولات ولا يموت فيه الفرح أبداً.. نادينا كان وسيظل شمعة منيرة ترعاها أيادي أعضاء شرفه المتماسكة حوله. نادينا يا زعماء كالفرس الأصيل التي يمتطيها دائماً فارس شجاع بطل يأتي من بين صفوف رجال تعاهدوا أن يكونوا جميعاً خلفه سداً منيعاً يجمعهم حب لا ينتهي لزعيمهم. يا هلاليون ناديكم محسود على حب وتكاتف أعضاء شرفه فليس لهم في الأندية الأخرى مثيلاً فلا تزرعوا الفتنة بينهم. صدقوني لو سمحتوا لنواف أن يرحل فإنكم بذلك تدقون أول مسمار في نعش ناديكم فرحيله يعني رحيل الكثير من أعضاء الشرف الذين يقفون خلفه وسينشق الصف الذي طالما كان حزام الأمان الذي يلف طوق ناديكم ويحميه لا تمنحوا للحساد فرصة الفرح والشماتة.. دعونا نقف خلف رئيس نادينا وجه السعد ونضع أيدينا بيده لنكمل ما تبقى من الموسم وحصاده ونستعد لمواسم قادمة فيها الكثير مما يستحق أن نحصده مع وجه السعد الذي قرر الرحيل لأنه نسي أنه أسعدنا في أول الموسم وتذكر فقط دموعنا عندما حزنا في آخره فأبى إلا أن يجعل من نفسه كبش الفداء أمام سكاكين نقدنا وغضبنا غير مبال بما قدمه من مال ووقت وجهد فقرر الرحيل لأنه شعر أنه لم يسعدنا بعد كل هذا رافضاً أن ينعتنا بالجاحدين عندما نسينا ما حققه في بداية الموسم من كؤوس ورضي أن يرحل دون أن يحمل معه شيئا من الأنا وحب الذات. فهل سنرضى أن نكون جاحدين وناكرين لما قدمه ونتركه يرحل هكذا. قوة الهلال في تماسك وحب أعضاء شرفه ومساندة عشاقه. فرحمك الله يا من جمعت قلوب الهلاليين على قلب رجل واحد.. رحمك الله يا ابن سعيد.