عد حسن الناقور عضو مجلس الإدارة بنادي الهلال، اختيار محمد الحميداني لمنصب نائب الرئيس، اختيارا موفقا، لأنه الرجل المناسب في المكان المناسب، نافيا ما تردد بأنه هدد بالاستقالة في حال جرى تجاوزه واختيار الحميداني لمنصب نائب الرئيس. وقال الناقور في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» من مدينة إسطنبول التركية: «الحقيقة أنا سعيد باختيار أخي وصديقي محمد الحميداني، وهو اختيار موفق ليخلف الأمير نواف بن سعد، الذي ندعو الله أن تكون رحلة علاج ابنته رحلة مكللة بالتوفيق والشفاء لها، ولا شك أن رحيله عن النادي لظروفه الخاصة التي لا تساعده على البقاء يمثل خسارة فادحة لنا في الهلال، وأود أن أكشف عن أنني والحميداني كنا المرشحين لهذا المنصب، وقد أبلغني الأمير عبد الرحمن بن مساعد بذلك، ولكن بالتشاور بين أعضاء مجلس الإدارة وأخذ المشورة من أعضاء الشرف، اتفقنا على أنني غير موجود في الرياض وكثير السفر والتنقل خارج السعودية لمتابعة أعمالي الخاصة، بينما أخي محمد الحميداني موجود في الرياض وقريب من النادي، وهو الأقرب ليتولى هذه المسؤولية، وهو كفء لمنصب نائب الرئيس، كما أن سامي الجابر لا يمكن أن يتحمل كل شيء، ولا بد من وجود نائب للرئيس يتحمل عنه الأمور الإدارية، ليتفرغ سامي للأمور الفنية كمدرب للفريق الأول». وأضاف: «بالنسبة للقيل والقال وأن هناك خلافا بيني وبين الحميداني وصراعا على هذا المنصب، فهو أمر مثير للسخرية، ونحن نعرف أن الهدف منه هو شق الصف الهلالي، حتى ولو كان بالشائعات والأكاذيب، وأنا عموما يشرفني وأفتخر بمنصب مشجع هلالي، وهو أعظم منصب أستطيع الحصول عليه، وأنا كنت أدعم إدارة الأمير محمد بن فيصل، وكذلك أدعم إدارة الأمير عبد الرحمن بن مساعد، وسأظل أدعم الهلال حتى بعد رحيل إدارتنا الحالية، فما يربطني بالهلال أعظم من المناصب أو شيء آخر». من جانب آخر، امتدح ياسر القحطاني، الأمير نواف بن سعد نائب رئيس الهلال السابق، وأشاد بعقليته الإدارية واحترافيته في العمل، وقال عنه إن «نواف بن سعد اسم لن ننساه كهلاليين، ولن أنساه شخصيا، حيث قدم للرياضة السعودية بشكل عام وللهلال بشكل خاص أمورا لم يقدمها غيره، وهو عقلية إدارية واحترافية كبيرة ومميزة، ومواقفه مع اللاعبين لا تنسى، فقد كان من أهم العناصر المؤثرة في تحقيق الإنجازات، فلن نوفيه حقه بكلمة (شكرا)، ولكن (شكرا) أقولها بحجم حبه للهلال، ونحن نعلم أن ابتعاده عن النادي لظروف مرض ابنته، فأسأل الله أن يشفي ابنته ويعافيها ويديمها له بصحة وعافية، وسنفتقدك يا أبا سعد، وفي المقابل مبروك لمحمد الحميداني منصب نائب الرئيس، ومبروك لنا وجود أبو فيصل، وهو خير خلف لخير سلف، ودعواتنا له بالتوفيق».