صرَّح خوسيه رينيه ألمندراس وزير خارجية الفلبين أمس الخميس أن الفلبين تبحث مع إندونيسيا وماليزيا تنسيق دوريات بحرية على طول حدودها الملاحية الجنوبية بغية حماية حركة السفن، بعد سلسلة هجمات وأعمال خطف نفذها إرهابيون. وتحاول إندونيسيا الإفراج عن نحو 14 من مواطنيها خطفتهم جماعة أبو سياف المتشددة من زورق سحب من جنوبالفلبين، ودعت إلى تسيير دوريات مشتركة. كما اختطف أربعة بحارة ماليزيين. وذبح المسلحون الذين يحصلون على عشرات الملايين من الدولارات كفدى للإفراج عن رهائنهم مخطوفاً كندياً يوم الاثنين وما زالوا يحتجزون 32 آخرين بينهم هولنديون ويابانيون ونرويجيون وفلبينيون. وقال ألمندراس إن بلاده تقترح دوريات منفصلة ولكن منسقة لتحديد المسارات الآمنة التي يمكن للسفن أن تسلكها. ودعت إندونيسيا في الأسبوع الماضي إلى دوريات ملاحية مشتركة مع الفلبينوماليزيا على أن تضم سفناً من القوات البحرية للدول الثلاث في دوريات مشتركة تملك صلاحية العبور إلى المياه الإقليمية لكل من الدول المشاركة فيها. ومن المتوقع أن يلتقي مسؤولون من الدول الثلاث في جاكرتا في الخامس من أيار مايو لبحث التعاون. وقال ألمندراس لرويترز بعد توقيع اتفاق قرض لتمويل مشاريع بنى تحتية مع كوريا الجنوبية «الموضوع يتعلق بالأمان والأمن.» وأضاف «إنها دوريات منسقة. سنقوم نحن بدورياتنا وهم سيقومون بدورياتهم في مياههم الإقليمية وبالتالي لن يكون هناك خطر على حركة السفن مثل خطف بحارة.» ومنع ميناءان لتصدير الفحم في إندونيسيا السفن من التوجه إلى ولاية صباح في شرق ماليزيا وإلى الفلبين جراء مخاوف أمنية. وتعتبر جماعة أبو سياف التي تشتهر بجرائم الخطف والذبح والتفجير والابتزاز واحدة من أكثر الجماعات المتشددة دموية في جنوبالفلبين الذي تقطنه أغلبية مسيحية. وتعهد الرئيس الفلبيني المنتهية ولايته بينينو أكينو بأن يخصص الفترة المتبقية له في الرئاسة للقضاء على المسلحين. وقال متحدث عسكري إن 14 من المقاتلين المتشددين قتلوا في قصف معقل جماعة أبو سياف في جزيرة جولو منذ يوم الثلاثاء.