رفع صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظهم الله ؛ بمناسبة إقرار رؤية المملكة العربية السعودية 2030 خلال جلسة مجلس الوزراء. وأكد سمو أمير منطقة القصيم أن إعلان رؤية المملكة جاء لتلاقي تطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لتعزيز مسارات التنمية كافة في مختلف المجالات التي تخدم الوطن والمواطن، وذلك منذ توليه مقاليد الحكم؛ لتأتي دلالة واضحة على اهتمامه المتواصل بالمواطن بشتى احتياجاته، الذي يُعد هو محور اهتمامه بما يحقق له العطاء والرفاهية، والارتقاء بمستواه المعيشي وإرساء قواعد الاستمرارية المستقبلية للتنمية الشاملة. مشيرًا سموه إلى أن هذه الرؤية جاءت شاملة لمختلف المجالات والتخصصات بتوجيهات كريمة وحكيمة من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبمباركة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظهما الله -، لبناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي لتحقيق أسس التنمية المستدامة لمرحلة ما بعد النفط، وزيادة معدلات النمو الاقتصادية لمستقبل المملكة من خلال إيجاد وخلق اقتصاد وطني، لا يعتمد على النفط, ونقل الاقتصاد السعودي من الاستهلاك إلى تنويع مصادر الدخل التي ستعزز - بمشيئة الله - من قدرته ومتانته على مواجهة تحديات الزمن الجديدة والتقلبات العالمية في ظل ما يشهده اليوم من متغيرات اقتصادية؛ ليعزز مفاهيم تنوع الدخل الاقتصادي للمملكة، وعدم الاعتماد على النفط والاستثمار في موارد الوطن واستغلال طاقاته وكوادره البشرية، من خلال الاستثمار الأمثل للموارد والثروات التي تتمتع بها المملكة في مختلف الجوانب لإيجاد بدائل لدعم الاقتصاد الوطني. وثمَّن سموه جهود رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وأعضاء المجلس، ودورهم في رسم الخطة لخارطة طريق واضحة المعالم، تعمل على تحقيق الأهداف التنموية والاقتصادية الشاملة خلال السنوات المقبلة، وذلك من خلال تنويع مصادر الدخل ورسم سياسات اقتصادية حديثة وتحسين مستوى الأداء للقطاعات الحكومية والخاصة وتعزيز الشفافية والنزاهة ورفع كفاءة الإنفاق وتقديم الخدمة بجودة عالية لدفع عجلة التطوير، وتغيير الصورة النمطية للدخل المعتمد على النفط بشكل أساسي في المملكة، والخروج من بوتقة الاعتماد على العائدات النفطية لتحقيق نقلة نوعية في مسيرة الاقتصاد السعودي، وهو ما سيعود - بمشيئة الله تعالى - بالخير الكثير والأثر الإيجابي على مستقبل الوطن ورفاهية مواطنيه، ويجعل المملكة في مصاف الدول الاقتصادية والتنموية المؤثرة. منوهًا سموه بما حظيت به المنطقة من مشاريع، التي سوف تساهم - بمشيئة الله - في تطور المنطقة في مختلف المجالات. مؤكدًا أن الاستمرار في دعم اعتمادات المشاريع التنموية وتنفيذها بالمنطقة في هذه الظروف والتقلبات السياسية والاقتصادية الخارجية يعطي دلالة واضحة على عمق رؤية القيادة الحكيمة التي تهدف إلى توفير أعلى مستوى من الخدمة والرفاهية والرضا للمواطنين، وتحقيق تطلعاتهم وآمالهم، متمنيًا سموه أن تحقق الأهداف المرجوة منها لما يعود نفعه على الوطن والمواطن في هذا البلد المعطاء. وسأل سموه الله تعالى أن يحفظ ولاة أمرنا، وأن يديم على هذه البلاد وشعبها الأمن والأمان والاستقرار والرخاء، وأن يسدد خطى قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، وأن ينصر جنودنا البواسل على حدود الوطن، وأن يوفق رجال أمننا لحفظ أمن الوطن واستقراره.