سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. المدلج يؤكد ل(الجزيرة): أيادي محمد بن سلمان بيضاء بمسيرة منتخبنا.. وقضية مباراة العراق تحتاج لتحرك مبكر ناشد الأمير عبدالله بن مساعد حسم قرار تقديم انتخابات اتحاد الكرة للمصلحة الوطنية
طالب الدكتور حافظ المدلج عضو اتحاد الكرة السابق وعضو المكتب التنفيذي الآسيوي السابق والعضو الحالي باللجنة المنظمة لكأس آسيا 2019 في الإمارات بالعمل بمناخ كروي محلي ودولي صحي، وإدراك أهمية كل مرحلة، ورفع شعار المصلحة العامة فوق كل الاعتبارات الشخصية، والتأمل جيدًا بالاقتراحات والمناشدات والرؤى التي تخدم هذا الاتجاه، ورسم حسن النوايا لها؛ لتكون إحدى نقاط أجندة الحوار الحقيقي للتطوير والمسار الاحترافي للعمل. وأكد المدلج في حديث خاص لصحيفة الجزيرة أن وصول المنتخب السعودي للدور الأخير من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم القادمة بروسيا حدث مهم ومنعطف كبير؛ لأنه يعني الاقتراب من إعادة الحضور العالمي للمملكة العربية السعودية في أكبر المحافل الكروية وأعظمها، وهو الأمر الذي يعني العمل بشفافية وقوة وتنظيم لتحقيق الهدف الوطني الرياضي، معتبرًا أن أهم تغيير بهذه المرحلة يجب أن يكون باتخاذ قرار بتقديم انتخابات مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم قبل بداية الموسم الكروي القادم. مطلب عادل ويضيف الخبير المدلج: «طالبت قبل أشهر عدة بتقديم انتخابات مجلس إدارة اتحاد القدم لبداية الصيف القادم؛ حتى يتسنى للاتحاد الجديد تخطيط المرحلة المقبلة، واختيار اللجان قبل انطلاق الموسم بأشهر عدة، لضمان سلامة العمل وتحقيق المصلحة العامة. وشاركني الرأي سمو الرئيس العام رئيس اللجنة الأولمبية الأمير عبد الله بن مساعد، وهو مطلب عادل، لا يختلف عليه اثنان؛ لأنه يمثل المنطق والعقل، ويحقق المصلحة العامة. واليوم أرى أن المطلب أصبح أكثر إلحاحًا ومنطقية بعد ظهور قرعة المنتخب وجدول المباريات؛ لأن بقاء الاتحاد حتى شهر ديسمبر سيربك جدول المنتخب، ويلغي حظوظه في التأهل، وربما يخطط الاتحاد الحالي للبقاء حتى الصيف بعد القادم بحجة عدم إرباك مسيرة المنتخب»!! تمديد حتى 2018 !! ويوضح المدلج القريب جدًّا من الشأن الآسيوي والشاهد على تأهل المنتخب لكأسي العالم 2002 - 2006: يلعب منتخبنا مباراته الأولى في الأول من سبتمبر القادم (أي بعد ثلاثة أسابيع من انطلاق الموسم)، وينهي في هذا العام 2016 نصف المشوار، ثم يأتي شهر ديسمبر؛ إذ موعد الانتخابات. ستظهر حينها أصوات تطالب بتمديد فترة الاتحاد الحالي حتى نهاية الموسم؛ حتى لا يأتي اتحاد جديد في منتصف الموسم فيربك المسابقات وغيرها من اللجان، وسيضيف عليها أهمية استقرار الأجهزة الإدارية والإشرافية على المنتخب في قلب معترك التصفيات. وحين يقرر الاتحاد من خلال جمعيته العمومية هذا الأمر سيغيب عن الأذهان أن المباراة الأخيرة لمنتخبنا في التصفيات أمام اليابان في الخامس من سبتمبر 2017، أي بعد شهر من بدء الموسم بعد القادم؛ وبالتالي سيطالب الاتحاد باستمراره حتى نهاية التصفيات. وحين تنتهي سيكون الموسم قد بدأ والترتيب للانتخابات وعقدها سيستغرق شهرين، تذهب بنا إلى نهاية العام ومنتصف الموسم؛ لتتجدد المطالبة بالتمديد حتى صيف 2018، وهذا السيناريو لا يخدم المصلحة العامة، ولا يقبله أي متابع خارج طاولة مجلس إدارة الاتحاد. الوطن أولاً وعن الحلول المقترحة والرؤى التي يتبناها المدلج قال: أتمنى أن يبادر الاتحاد الحالي باتخاذ خطة وطنية شجاعة، ويغلّب المصلحة العامة، ويقرر تقديم الانتخابات إلى الصيف القادم، وسيستقبل الوسط الرياضي الخطوة بالترحيب والتقدير، وستكون أعظم إنجازات الاتحاد الحالي دون شك؛ لأنه بهذا القرار الشجاع قدم المصلحة العامة على مصالح الأعضاء الخاصة؛ إذ إن إجراء الانتخابات بالصيف يعني أن هناك اتحادًّا جديدًا سيواصل عمل الاتحاد الحالي، ويتفادى أخطاءه بكوادر جديدة، وربما يستعين بأفضل أعضاء الاتحاد الحالي الذين أثبتوا النجاح في المرحلة الماضية، وسأكون أول من يرفع العقال للاتحاد الحالي الذي سمح بتسليم الراية قبل موعدها للاتحاد الجديد؛ حتى نبدأ الموسم القادم على صفحة بيضاء، نتمنى أن تعالج أخطاء الماضي. ثانيًا: إذا لم يبادر الاتحاد بهذه الخطوة الشجاعة فإن الوسط الرياضي ينتظر موقفًا شجاعًا من سمو رئيس اللجنة الأولمبية المشرفة على جميع الاتحادات بإجبار الاتحاد الحالي على عقد جمعية عمومية استثنائية لإجراء الانتخابات هذا الصيف لتحقيق مصلحة منتخبنا الوطني أولاً، ومسابقات كرة القدم. التدخل واجب وعن تصوره لأقرب الحلول الممكنة من خلال الواقع الحالي والعلاقة بين اتحاد الكرة واللجنة الأولمبية ورعاية الشباب قال المدلج: من خلال الاستدلال بمواقف كثيرة مثل رفض الاتحاد مقترح رئيس اللجنة الأولمبية بشأن ممثلي المملكة العربية السعودية في الاتحاد الآسيوي، وكذلك رفض مقترحه لتقديم الانتخابات، وغيرها من الملاحظات والمطالبات التي لم تجد أذنًا صاغية بالاتحاد، يمكن القول إن الاتحاد لن يتخذ القرار الجريء المنتظر الذي يخدم المصلحة العامة، ولكنني في الوقت نفسه أجد أن سمو الأمير عبدالله بن مساعد حريص على عدم التدخل المباشر بعمل الاتحاد في مثل هذه الأمور، لكنني أرى الأمل من خلال قيامه باحتواء الواقع القادم بحنكة وقوة، ولاسيما أن الأمر يحقق مصلحة وطنية واضحة وهادفة، وسبق للأمير عبد الله أن دعم اتحاد الكرة في مواقف، مثل تسهيل مهمة الاتفاق مع كوزمين لتدريب الأخضر بكأس آسيا بأستراليا، والعمل الجبار لتجفيف ديون الأندية المرتبطة بكرة القدم، وهو تدخل محمود، يُشكر عليه رئيس اللجنة الأولمبية؛ ولذلك يظهر بصيص أمل بتدخله لتحقيق المصلحة العامة من خلال تقديم الانتخابات. قرعة قاسية وحول نتائج قرعة المنتخب السعودي بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم قال المدلج: القرعة كانت قاسية جدًّا على منتخبنا الوطني؛ إذ اختارت لمواجهتنا الأصعب من كل مستوى، فأصبحت لدينا مواجهات من العيار الثقيل حتى في المستوى السادس (وهو الأضعف) اختارت القرعة صعوبة أخرى، هي المسافة مع تايلاند، والأجواء المضطربة بين البلدين، ولكن كرة القدم لا تعرف المستحيل إذا تم العمل المنظم من الآن، مع تغليب المصلحة العامة على المصالح الخاصة. مسيرة التأهل وفي السياق ذاته، قدم «المدلج» وصفة التأهل قائلاً: سيكون التأهل الأصعب في مسيرة المنتخب، لكنه سيتحقق - بإذن الله - إذا تم التخطيط لكل مباراة على حدة، مع استيعاب ثقافة الذهاب والإياب، بمعنى أن علينا الفوز بالمباريات الأربع التي تجمعنا مع فرق المستويين الخامس والسادس، مع ضرورة الفوز على أرضنا في مباراتنا مع منتخب المستوى الرابع؛ وبذلك يجني المنتخب خمس عشرة نقطة، ثم يحاول البناء عليها في المباريات الخمس المتبقية، والحصول على خمس نقاط منها، ستكفي للتأهل بإذن الله، وربما يكفي الحصول على ثلاث نقاط منها للتأهل بالمركز الثالث للعب الملحق على مرحلتين، ولكن ذلك لن يتحقق إلا بالعمل الجاد المنظم الذي يبدأ بإنهاء ملف مدرب المنتخب قبل فوات الأوان. لجنة لملعب العراق وفي السياق ذاته يعلق «المدلج» على موضوع مكان مباراة السعودي مع العراق موضحًا: المشكلة لم تظهر بعد، ولكن العراق اختار إيران ملعبًا له في التصفيات التمهيدية. ورغم ما يقال بأن الفيفا والاتحاد الآسيوي أخبرا العراق بعدم اختيار إيران ملعبًا لمباراتهم أمام السعودية إلا أن المتوقع أن يستثمر العراق هذا الأمر للضغط على الاتحادات الدولي والآسيوي والسعودي بلعب المباراة في أربيل أو البصرة؛ لأنه يخطط من وراء ذلك لاستضافة دورة الخليج في أقرب فرصة. والتأخر في تشكيل لجنة تتولى هذا الملف قد يدخلنا في نفق مظلم، يشبه ما حدث في مباراتنا مع المنتخب الفلسطيني الشقيق؛ إذ كان التأخر في حسم الأمر سببًا في خلق زوبعة إعلامية بين الأشقاء، خسرنا فيها الكثير من الأصدقاء، ولم نتمكن من الخروج من ذلك النفق إلا بتدخل مباشر من سمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي كان له موقف بطولي في إنقاذ الكرة السعودية وتأهل منتخبنا للمرحلة الحالية. مناشدة واختتم «المدلج» حديثه للجزيرة بمناشدة الحس الوطني الموجود في قلب كل عضو في مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم، وفي مقدمتهم الرئيس الخلوق «أحمد عيد» والأمين القوي «أحمد الخميس»، بتقديم المصلحة العامة، واتخاذ القرار البطولي الشجاع بالتنازل عن أربعة أشهر من فترتهم المقدرة بأربع سنوات، والترجل عن كراسي الاتحاد، مع حقهم في الترشح لفترة جديدة، يمكن أن يفوزوا بها بشكل نظامي، وسنكون أول المباركين لهم بالفوز عطفًا على خطوتهم الوطنية الشجاعة بتقديم الانتخابات.