طالب الوسط الرياضي كثيراً بابتعاد الاتحاد السعودي لكرة القدم والتنازل عن الفترة المتبقية من انتخابه (ستة أشهر) حتى لا تتأثر المسابقات السعودية من جراء المرحلة الانتقالية، وتحول إدارة الاتحاد من فكر لآخر مختلف، ولكن اتحاد القدم الحالي يبدو بأنه متمسك بالبقاء لنهاية فترته التي ستنتهي بعد بداية الموسم القادم بثلاثة أشهر، ولهذا القرار الذي ظل اتحاد القدم متمسك به تأثير كبير على كافة المنظومة الكروية، فليس من المعقول أن تقام الانتخابات في وسط الموسم، وكيف سيدير اتحاد القدم القادم المسابقات، وقرارات سبقه عليها اتحاد راحل، ناهيك عن المنتخبات السعودية وبالذات المنتخب السعودي الأول والذي تأهل قبل أيام للتصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019، وهاتان البطولتان هما المطلب الحقيقي للجميع، فالمشاركة في كأس العالم المقبلة وتحقيق كأس آسيا أمر ملح لتعود الكرة السعودية لسابق أمجادها، ولكن كيف يتحقق ذلك واتحادنا الموقر يتمسك بفترته المتبقية ضارباً بمصلحة الوطن عرض الحائط!! والسؤال المهم.. من سيتحمل الإخفاق لو حصل على مستوى المنتخب السعودي..!؟ هل سيتحمله الاتحاد الراحل أم الاتحاد القادم..!؟ فإن تحمله الاتحاد القادم فهذا فيه ظلم كبير له، وإن تحمله الاتحاد الراحل فوقتها سيكون أعضاؤه خارج المنظومة ولن يستطيع أحد محاسبتهم!! إن الجزيرة ومن باب المهنية والبحث عن المصلحة العامة، وبعد تمسك اتحاد القدم بفترته المتبقية تقترح على سمو الأمير عبدالله بن مساعد رئيس اللجنة الأولمبية تشكيل لجنة رباعية أو أكثر من أشخاص لهم خبرة كبيرة في الوسط الرياضي، على أن تكون مهمتها الأساسية الإشراف على المنتخبات السعودية في هذه الفترة التي تعتبر فترة انتقالية، وبما أن اللجنة الأولمبية هي المشرفة على كافة الاتحادات فإننا نتمنى منها التحرك حتى لا يتأثر منتخبنا في المرحلة الأهم من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019 والتي تعد طموح مشروع لكل السعوديين.