زار معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، يوم أمس الأول الضباط والجنود المرابطين في الحد الجنوبي بمنطقة نجران، وشملت زيارة معاليه قيادة قوة نجران ومجموعة لواء الملك خالد الرابع ومجموعة اللواء التاسع عشر ومجموعة لواء خالد بن الوليد الثاني عشر ومجموعة لواء الحرس الوطني. وقد التقى معاليه الجنود المرابطين على الحدود من ضباط وأفراد من مختلف القطاعات العسكرية، يرافقه فضيلة وكيل الرئاسة للشؤون الميدانية والقضايا الشيخ عثمان بن ناصر العثمان. وقد ألقى معاليه والشيخ العثمان مجموعة من المحاضرات والكلمات التوجيهية على المرابطين، حث فيها الدكتور السند على الصبر والثبات كما قال سبحانه وتعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ، وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}. وقال معاليه: إن ما رأيناه يرفع الرأس ويبهج النفس ويسر الخاطر ويبعث على الاعتزاز بهؤلاء الرجال الأشاوس، الذين خرجوا وهبوا استجابة لأمر ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله- للذود عن حياض الدين والوطن، ونصرة المظلومين في بلد شقيق من فئة ضلت الطريق المستقيم، انحرفت في دينها وعقيدتها، ضلت في دينها وانحرفت في عقيدتها وظلمت واعتدت على وطنها وأبناء وطنها وأصبحت تابعة لعدوها، إلا أنّ الله جلّ وعلا أراد بالمسلمين خيراً في كل مكان، ولأهل اليمن على وجه الخصوص بهذه العاصفة المباركة، وبإعادة الأمل للإخوة في اليمن. وأكّد معاليه أن هذا العمل هو جهاد في سبيل الله لإعلاء كلمة الله ونصرة للمظلومين، مضيفاً: أن من يقوم بهذا العمل فهو يقوم بعمل صالح وقربة إلى رب الأرض والسماوات، وجهاد في سبيل الله، والمجاهد موعود بإحدى الحسنيين، إما النصر أو الشهادة في سبيل الله. وأشاد معاليه بما رآه خلال زيارته من شجاعة المرابطين وصبرهم واستبسالهم وقوة عزيمتهم واحتسابهم، وما وصلوا إليه من مستوى عالٍ في الأداء وتطور في التخطيط والجاهزية العسكرية.