استأنفت محادثات السلام حول سوريا أمس الأربعاء في جنيف، بينما فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في انتخابات تشريعية يجريها النظام في المناطق الخاضعة لسيطرته، وذلك في أجواء من التصعيد تنذر بانهيار الهدنة. والتقى وفدا الحكومة والمعارضة السورية أمس الأربعاء بعد أسبوعين على انتهاء الجولة الأخيرة من المباحثات من دون تحقيق أي تقدم حقيقي للتوصل إلى حل سياسي للنزاع الذي تسبب بمقتل أكثر من 270 ألف شخص منذ العام 2011. وكان مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا وصف هذه الجولة الجديدة من المفاوضات بأنها «بالغة الأهمية» الاثنين في دمشق، وذلك لأن التركيز خلالها سيكون على «عملية الانتقال السياسي وعلى مبادئ الحكم (الانتقالي) والدستور». وكان دي ميستورا أعرب الثلاثاء عن قلقه أمام مجلس الأمن الدولي إزاء تصعيد المعارك في سوريا مما يهدد استئناف المحادثات، بحسب دبلوماسيين. وإشار دي ميستورا إلى «تصعيد في أعمال العنف» خصوصاً في حماة ودمشق وحلب (شمال) لكنه لا يزال «محصورا». وتواجه الهدنة في سوريا خطر الانهيار عشية استئناف مفاوضات السلام في جنيف، في ظل استعدادات يقوم بها النظام وجبهة النصرة لمعركة حاسمة في محافظة حلب في شمال البلاد. من جهة أخرى سقطت صواريخ أطلقت من سوريا صباح أمس الأربعاء على مدينة كيليس (جنوب) التركية لليوم الثالث على التوالي، من دون سقوط جرحى وفقاً لأول حصيلة نقلتها وكالة أنباء دوغان. وأضافت الوكالة أن الصواريخ سقطت على قطعتي أرض في وسط المدينة من دون تحديد مصدرها. ومنذ مطلع العام تعرضت كيليس لسقوط صواريخ أطلقت بحسب الحكومة التركية من مناطق سورية يسيطر عليها تنظيم داعش ما أدى إلى مقتل مدنيين. وذكر الإعلام المحلي أن عدداً من هذه الصواريخ أسفر الثلاثاء عن مقتل شخصين وإصابة ستة بجروح.