أنا هنا في الرياض من مصر، أحظى منذ خمسة وعشرين عاماً بالحب الكبير، والخير الوفير، والعز الوطني العظيم.. ومشاعري وكل المصريين هنا وهناك مشاعر غامرة صادقة بالحب الحقيقي، والتقدير الإنساني لخير بلاد الدنيا وأشرف أوطانها، مشاعر الوفاء والولاء لكل ملوكها وشعبها، أهل الخير والعرفان. شيم وطنية عريقة، وصفات بطولية في كل رجال الأمن والجيش والعمل صامدة منتصرة ظافرة.. خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أسبغ عليها صفاته الشخصية المعروفة فيه، وهي الحزم والعزم، والعزة والكرامة، والصدق، والإخلاص، والوفاء والعرفان. صارت هذه السمات حديث الدنيا هذه الأيام، وأكثرها انتشاراً، وأحبها وأصدقها اتصافاً، ولا عجب في تحلي الجميع بها.. فهي سمات ملك الحزم والعزم، والجد، والثبات، والمروءة قولاً وعملاً. لقد انطلقت هذه الفرحة مني بزيارته - حفظه الله - لمصرنا الغالية فرحة جميع الملايين من رجالها هنا وهناك.. كلنا جميعاً نرحب فرحين بهذا الزائر الحازم العازم القوي المتين.. سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - سنداً وحزماً للعالمين. فمرحباً به.. وتحية لقدومه وشرفاً بلقائه وتخليداً تاريخياً لفرحة استقباله.