قتل جندي وأصيب 47 شخصا آخرين بجروح في انفجار سيارة مفخخة أمام مركز عسكري متقدم في جنوب شرق تركيا حيث غالبية السكان من الأكراد، على ما أفاد مصدر في الجيش أمس الثلاثاء. واستهدف الاعتداء في وقت متاخر ليل الاثنين مركزا عسكريا متقدما في قضاء هاني بمحافظة دياربكر، ونسبت السلطات مسؤولية العملية إلى حزب العمال الكردستاني. وقال المصدر إن التفجير أسفر عن سقوط قتيل هو جندي، و47 جريحا بينهم ثمانية مدنيين، مشيرا إلى أن الجيش باشر عملية تمشيط في المنطقة بعد هذا الهجوم الجديد. وتعيش تركيا منذ أشهر عدة في حال تأهب بسبب سلسلة غير مسبوقة من الهجمات المنسوبة إلى تنظيم داعش، أو لها علاقة بتجدد النزاع مع الأكراد. وفي شباط/فبرايرواذار/مارس أدى اعتداءان بالسيارة المفخخة إلى سقوط عشرات الضحايا في وسط العاصمة التركية أنقرة، تبنتهما مجموعة «صقور حرية كردستان» المتطرفة المرتبطة بحزب العمال الكردستاني الذي يقود منذ 1984 تمردا ضد الدولة التركية تسبب بمقتل 40 ألف شخص. ويشتبه بأن تنظيم داعش نفذ اعتداءات عدة في تركيا منذ الصيف. والأكثر دموية بينها ارتكبه انتحاريان في 10 تشرين الأول/اكتوبر وأدى إلى مقتل 103 أشخاص كانوا يشاركون في تظاهرة مؤيدة للأكراد في أنقرة. ومن جهة أخرى فيما يخص الشأن التركي، سقطت قذيفتان أطلقتا من سوريا أمس الثلاثاء لليوم الثاني على التوالي في مدينة كيليس الحدودية في جنوبتركيا، كما ذكرت وكالة الأنباء التركية دوغان. وقالت الوكالة إن القذيفتين سقطتا في وسط المدينة حوالي الساعة 6,40 بتوقيت غرينتش وأرسلت فرق الإنقاذ إلى المكان. وأسفر سقوط قذائف مصدرها سوريا أول أمس الاثنين عن إصابة أربعة مدنيين بجروح، كما ذكر مسؤول محلي. ولم يعرف مصدر القذائف التي أطلقت الاثنين والثلاثاء. وتستهدف كيليس بشكل متكرر منذ بداية السنة بقذائف تنسبها السلطات التركية إلى تنظيم داعش أو إلى المقاتلين الأكراد، وقد تسببت بمقتل أربعة أشخاص على الأقل.