أكد الدكتور محمد بنتن أنّ البريد السعودي ماضٍ في إستراتيجيته نحو التحول الشامل ودعم الاقتصاد الوطني وتوسيع منظومة الشبكات التي يمتلكها والتي تتجاوز 6 الآف نافذة خدمية في مختلف المناطق والمحافظات والمراكز والقرى والهجر، تدعمها شبكات للتوزيع والخدمات اللوجستية، وشبكات للنقل الحديث تضم أسطولاً من الناقلات المجهزة إلكترونياً للنقل المتعدد، مما مكّن البريد السعودي من امتلاك أكبر شبكة نقل في المنطقة، بأبعادها الجغرافية والبشرية والتقنية، والاقتصادية، إضافة إلى شبكات جاهزة للحوالات المالية والخدمات غير التقليدية. جاء ذلك بمناسبة تنظيم مؤسسة البريد السعودي ملتقى النقل البريدي والخدمات المساندة (لوجستك 2016) برعاية وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور محمد السويل في الرياض 19 مايو المقبل. وقال بنتن إنّ هذا الملتقى الذي ينعقد للمرة الأولى في المملكة يأتي تجسيداً لإستراتيجيات البريد في مواكبة رؤية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد (حفظهم الله) نحو برامج ومبادرات التحول الوطني الذي اعتمده مجلس الشؤون الاقتصادية والتنموية برئاسة الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد، والهادف إلى دعم الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل، ورفع الكفاءة التشغيلية في الأداء والإنتاجية لدى مختلف القطاعات والمؤسسات الخدمية. وأضاف أن الملتقى سيبحث مع الفاعلين في سوق وصناعة النقل البريدي والشحن والخدمات اللوجستية وبرامج الحكومة الإلكترونية، تطوير اقتصاديات القطاع, ورفع كفاءة الخدمات اللوجستية، موضحاً أن الفرص متاحة بأن يسهم قطاع الخدمات اللوجستية بنسبة لا تقل عن 12% من الناتج المحلي بحلول 2018م. من جانبه قال المهندس سامي العويضي المشرف على الملتقى إنّ العديد من المؤسسات المعنية في القطاعين العام والخاص ستشارك في هذا الملتقى للدفع باقتصاديات وخدمات هذا القطاع الإستراتيجي، مثل قطاعات الطيران المدني والموانئ والخطوط الحديدية والنقل والتجارة والاستثمار، والفاعلين في هذا الحقل في القطاع الخاص، موضحاً تقدم مكانة المملكة في قطاع النقل والخدمات اللوجستية، وذلك وفق المقاييس العالمية مثل مؤشر «اجليتي» للدعم اللوجستي في الأسواق الصاعدة، إذ تحتل المملكة المرتبة الثانية في المؤشر للعام 2015، مما يعكس حيوية وديناميكية هذا القطاع وآفاقه الواعدة.