بدأ وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الجمعة زيارة لم يعلن عنها مسبقا لبغداد لاجراء مباحثات حول الحرب ضد تنظيم داعش وتأكيد «الدعم القوي» للحكومة العراقية. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ان كيري سيلتقي رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ووزير الخارجية ابراهيم الجعفري ورئيس وزراء اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني. ونقل المتحدث عن الوزير الاميركي قوله انه «سيؤكد الدعم القوي للحكومة العراقية في ما يتعلق بالامن والاقتصاد والتحديات السياسية». وسيبحث كيري في زيارته هذه الاولى للعراق منذ ايلول/ سبتمبر 2014 في استمرار دعم التحالف الذي تقوده واشنطن لجهود العراق المتواصلة ضد تنظيم داعش. ويأتي ذلك بينما تقاتل القوات العراقية مسلحي التنظيم الذي سيطر بعد هجوم واسع في حزيران/ يونيو 2014 على مناطق واسعة في البلاد. وقد ساعدت الضربات الجوية التي نفذتها قوات التحالف وتدريب القوات العراقية على استعادة مناطق واسعة شمال وغرب بغداد بينها مدينتي تكريت والرمادي مركزي محافظتي صلاح الدين والأنبار. ويواجه العراق تحديات اقتصادية ناتجة عن انخفاض أسعار النفط الذي تشكل عائدات تصديره المورد الاساسي للعراق. وتحت ضغط الشارع، يسعى العبادي الى القيام باصلاحات تهدف الى الحد من الهدر الحكومي ومحاربة الفساد وتحسين مستوى الخدمات. وشهدت بغداد ومدن عراقية اخرى تظاهرات متكررة في الاشهر الماضية، بينما قام انصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر باعتصام دام اياما في المنطقة الخضراء حيث مقر الحكومة في وسط بغداد بهدف الضغط على العبادي لاجراء اصلاحات. وشارك الصدر الذي حارب انصاره التواجد الاميركي في العراق خصوصا خلال عام 2004م، شخصيا في هذا الاعتصام. وفي هذا الاطار، يسعى العبادي إلى تسمية مرشحين تكنوقراط لتولي حقائب في حكومته بدلاً عن الوزراء الحاليين، في خطوة تواجه معارضة من الاحزاب السياسية الرئيسية التي تهيمن على الوزارات السيادية في البلاد. وكان العبادي دعا في شباط/ فبراير الى اجراء تغيير «جوهري» في مجلس الوزراء يشمل تسمية تكنوقراط واكاديميين عكس الوزراء الحاليين المرتبطين باحزاب سياسية.