يزور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الجامع الأزهر الشريف، اليوم السبت، وكشفت مصادر بمشيخة الأزهر أن الملك سلمان سيزور الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف،حيث يتفقدا الجامع الأزهر، التي تقوم السعودية بترميمه بمنحة مقدمة من المغفور له بإذن الله الملك عبد الله بن عبد العزيز، والذي أصدر أمرا ملكيا في سبتمبر عام 2014 بترميم الجامع الأزهر، بالإضافة إلى إنشاء مدينة للطلبة المبعوثين وعدد من الكليات في المحافظات، بالإضافة إلى ترميم مشيخة الأزهر القديمة، ويعد الملك سلمان أول ملوك السعودية زيارة للأزهر وجامعته. فيما قال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف: إن زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز، خادم الحرمين الشريفين لمصر، تؤكد قوة ومتانة العلاقات بين البلدين الشقيقين، وتعد ردا على كل من يشكك في العلاقات بين البلدين، وأضاف شومان أن زيارة خادم الحرمين الشريفين، للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، تؤكد العلاقات المتميزة بين الأزهر الشريف والمملكة العربية السعودية، وبين العلماء بجامعة الأزهر الشريف، وجامعات المملكة، وتابع: «التعاون بين الأزهر والسعودية قائم من قبل الزيارة بوجود العديد من المشاريع التي يقوم بها الجانب السعودي مثل ترميم الجامع الأزهر الشريف، وإنشاء مباني خاصة للطلبة الوافدين، وهو دليل قوي على الارتباط الوثيق بينهما. فيما أكد الدكتور عبد المنعم فؤاد، عميد كلية العلوم الإسلامية بجامعة الأزهر، أن الزيارة التي سيقوم بها الملك سلمان الأزهر تعتبر «عرس تاريخي»، لافتا أن السعودية دائمًا ما تساند الأزهر وتقدم له الدعم المعنوي في كل خطاه وطرقه، وتمهد له الطرق لنشر الأفكار الوسطية السمحة التي أمرنا بها الإسلام، فضلا عن أن السعودية تدرك قيمة الأزهر التاريخية القائمة ومكانته الرائدة في العالم، فهو أكبر صرح ممثل للإسلام وراع لنشر الصورة الصحيحة عن الدين في العالم كله، وأشار فؤاد إلى أن المملكة العربية السعودية هي مهد للدعوة الإسلامية، وحمى مبادئ الدين، ودرع للحفاظ على الوسطية الإسلامية، ومنهج يحتذي به مسلمو العالم كله، لأنهم يدركون قيمة الدين ويضعون السياج كافة التي تحميه من الأفكار الإرهابية المتطرفة التي ترغب في النيل من سمعة الإسلام وقيمته وتشويه صورته الطيبة. يعد الأزهر الذي أنشئ في (359-361 هجرية) (970- 975م)، من أهم المساجد في مصر وأشهرها في العالم الإسلامي، وهو جامع وجامعة منذ أكثر من ألف عام، بالرغم من أنه أنشئ لغرض نشر المذهب الشيعي عندما فتحت مصر على يد جوهر الصقلي قائد المعز لدين الله أول الخلفاء الفاطميين بمصر، إلا أنه حاليا يدرس الإسلام وفق المذهب السني، وبعدما أسس مدينة القاهرة شرع في إنشاء الجامع الأزهر، وأتمه في شهر رمضان سنة 361 هجرية 972م.