تواصلت أمس بالقاهرة ردود الأفعال عن المبادرة الكريمة لخادم الحرمين الشريفين في ترميم الأزهر الشريف بما يليق مع مكانته السامية كمؤسسة دينية وعلمية رفيعة وتقدير المملكة للدور الهام الذي يقوم به الأزهر الشريف كمنارة للإسلام المعتدل تنشر صحيح الدين وتبث قيمه السمحة في المنطقة بأسرها. وأعرب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عن بالغ تقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عقب مبادرته الكريمة في ترميم الأزهر الشريف بما يليق مع مكانته كمؤسسة دينية وعلمية رفيعة. وطلب الرئيس المصري خلال استقباله الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات السعودية نقل تحياته وشكره إلى خادم الحرمين الشريفين على الدعم المستمر الذي تقدمه المملكة لمصر، منوهًا إلى أن مصر لن تنسى المواقف المشرفة لأشقائها. شكر وتقدير من جهته قال شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب: أتقدم بخالص الشكر والتقدير ل(خادم الحرمين الشريفين) الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمواقف المملكة الداعمة لمصر، والتي استكملت بموافقة المملكة على تبني عملية ترميم الجامع الأزهر الشريف بما يليق مع مكانته كمؤسسة دينية وعلمية رفيعة تلك المنارة العريقة التي تضِيء نور الوسطية في العالم كله والتي جاوز عمرها ألفًا وستين عامًا، وكمعلَم من معالم الحضارة الإسلامية. جزيل الاحترام وأعرب الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف المصري عن تقديره العميق لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالمبادرة الكريمة بإصدار أمر ملكي بترميم الجامع الأزهر ليصبح على أعلى طراز معماري وأثري بين المساجد الأثرية والمقدسات الدينية. الدعم المتواصل وأشار الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية عن شكره العميق لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على قرار ترميم الجامع الأزهر فضلًا عن الدعم المتواصل لمصر وشعبها وفي خدمة العالم الإسلامي كله، وليس في خدمة بلد بعينه وتصرفاته الحكيمة جعلته يوصف بأنه حكيم العرب، ولا شك أن جهود خادم الحرمين الشريفين للإسلام والمسلمين وحبه لعمل الخير ودعمه للجهود الإنسانية في العالم بلا تفرقة على أساس الدين أو المذهب يؤكد للعالم كله أن الإسلام دين رحمة وتسامح وإخاء، وندعو الله أن يتقبل كل أعماله وكل ما يقدمه للعالم الإسلامي. خدمة الإسلام ووجه الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشكر لخادم الحرمين الشريفين على أمرِه الملكي بترميم الجامع الأزهر الذي يعد منارة للإسلام وحصن أمان للأمة العربية وليس مصر وحدها، ونظرًا لمكانة الأزهر ودوره المحوري، مشيرًا إلى أن جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كبيرة في خدمة الإسلام وقضايا العالم الإسلامي كله وتصرفاته حكيمة في الوقت المناسب، فقد حمل لواء الدفاع عن الإسلام ووقف سدًا منيعًا ضد الارهاب والتطرف وحمل على عاتقه هموم المسلمين وتبنى قضاياهم، وهذا ما يؤكد للجميع حقيقة كون خادم الحرمين الشريفين هو الداعم والراعي الأول لقضايا الإسلام والمسلمين في العالم. وبيّن أن جامع الأزهر يكاد أن يكون الجامع الأول في العالم الذي لعب أدوارًا دينية وتعليمية وثقافية وسياسية ومعمارية إذ يبرز دوره الديني في أداء الصلاة والعبادات ودوره التعليمي يتمثل في دراسة اللغة العربية والعلوم الاسلامية ودوره السياسي في مواقفه المشهودة في التصدي لظلم الحكام وتحريك الثورات ضد المحتل الأجنبي. كما لعب دورًا ثقافيًا وفكريًا من مناقشات ومداولات وإلقاء الخطب. أما دوره المعماري فيبدو واضحًا في التطورات المعمارية في عصور الولاة والسلاطين والملوك والرؤساء. لذا ظل الأزهر منارة دينية وتعليمية وثقافية للمسلمين. المنارة العريقة وقال الشيخ محمد زكي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية السابق والأمين العام للجنة العليا للدعوة بالأزهر: أتوجه بالشكر لخادم الحرمين الشريفين على أمرِه الملكي بترميم الجامع الأزهر تلك المنارة العريقة التي تضِيء نور الوسطية في العالم كله، وللأزهر فضل كبير في الحفاظ علي التراث العربي بعد سقوط الخلافة العباسية في بغداد وعلى اللغة العربية من التتريك، فظل دائمًا جامعًا وجامعة يأتى إليه الطلاب من سائر الدول العربية، مؤكدًا أن هذه المواقف كانت وما زالت محط أنظار العالم كله؛ لأنه لا يميز بين إنسان مسلم وإنسان غير مسلم فإنه يرى أن الجميع إخوة في الإنسانية. مواقفه المشهودة وتقدم الدكتور عبدالعزيز عبدالله رئيس منظمة الشعوب والبرلمانات العربية بأسمى آيات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على الأمر الملكى بترميم الجامع الأزهر، وشكره على مواقفه المشهودة وغير المسبوقة في خدمة قضايا الإسلام والإنسانية جمعاء، وأن هذه المواقف أسهمت إسهامًا كبيرًا في تصحيح صورة الإسلام، وأظهرت الوجه المشرق لحضارة الإسلام وتعاليمه السامية، مشيرًا إلى أن لخادم الحرمين الشريفين دورًا في الحفاظ على أمن وسلام أراضي المملكة والتي لا يؤثر فيها وحدها، وإنما يؤثر على جميع دول العالمين العربي والإسلامي على الرغم من الأزمات العربية والإقليمية والدولية، وبعد العديد من المواقف التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين في مواجهة ظاهرة الإرهاب، بالإضافة إلى ما يحمله خادم الحرمين الشريفين من دور ديني يتمثل في حماية أراضي المملكة للمقدسات الإسلامية والحرمين الشريفين والحفاظ على الكعبة المشرفة والبيت الحرام قبلة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها. الأمن والاستقرار وقال: إن الملك عبدالله بن عبدالعزيز هو أول من طرح مفاهيم الحوار العالمي الجديد الذي لا يركز على الفوارق ويضخمها، وفي نفس الوقت لا يحاول صهر الأديان والمذاهب بحجة التقريب بينها، بل الحوار الذي يبحث عن القواسم المشتركة ويكون معززًا لقيم الفضيلة والحق والمحبة التي تتفق عليها جميع الأديان السماوية والمذاهب من أجل إحلال الأمن والاستقرار للإنسان في كل مكان. وعلينا ألا ننسى أن الملك عبدالله هو الذي أطلق دعوته للحوار العالمي بين أتباع الديانات والثقافات.