هدمت جرافات تابعة للاحتلال الإسرائيلي صباح أمس الأربعاء، ستة مساكن ومنشآت زراعية في خربة أُم الخير قضاء مدينة الخليل جنوبالضفة الغربية لصالح التوسع الاستيطان الصهيوني.. وتأتي خطوة الاحتلال هذه ضمن الإجراءات التعسفية التي تقوم بها قوات الاحتلال في المنطقة لدفع السكان الفلسطينيين إلى الرحيل وترك أراضيهم لصالح الاستيطان. وقال الفلسطيني «سليمان الهذالين «الذي هدم الاحتلال مسكنه: هذا تطهير عرقي وهذه هي المرة الثامنة التي يقوم فيها الاحتلال بهدم مساكن في خربة «أم الخير». وأضاف الهذالين: إن 35 شخصاً بينهم أطفال باتوا بلا مأوى، بينما المستوطنون الصهاينة في مستوطنة «كرمئيل» يعيشون في رغد على بعد خطوات من منزلي الذي هدمه الاحتلال بهدف تهجيري عن أرضي. وبالانتقال إلى مدينة القدسالمحتلة، حيث قامت شرطة ومخابرات الاحتلال الإسرائيلي بخلع وإحراق أشتال زيتون حملت أسماء شهداء مدينة القدس، والتي زُرعت في بلدة سلوان إحياء لذكرى يوم الأرض. إلى ذلك، اقتحمت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الأربعاء عدة مناطق في الضفة الغربية وداهمت عدة مدن وقرى ومخيمات واعتقلت 12 فلسطينياً. وقالت مصادر الجزيرة المحلية: إن قوات الاحتلال اعتقلت أربعة طلاب من جامعة النجاح الوطنية بمدينة نابلس وشاباً آخر.. كما اقتحمت قوات بلدة عزون شرق مدينة قلقيلية واعتقلت خمسة شبان.. وفي بلدة دورا بمدينة الخليل اعتقلت قوات الاحتلال 4 فلسطينيين من مدينة الخليل جنوبالضفة الغربية. سياسياً، قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. حنان عشراوي: إن إطلاق الحركة الاستيطانية «أماناه» مبادرة تطوير المخطط الهيكلي الاستيطاني لثلاث مستوطنات شرقي مدينة رام الله بدعم من وزير الجيش الإسرائيلي - موشيه يعالون تأتي في سياق المخطط الإسرائيلي لفرض مشروع «إسرائيل الكبرى» على فلسطين التاريخية، واستمراراً لعملية التطهير العرقي التي تنفذها حكومة الاستيطان من خلال تعزيز الوجود الإسرائيلي على حساب الفلسطينيين، وتقطيع أوصال دولة فلسطين وتغيير معالمها في مخالفة صارخة للقوانين والأعراف الدولية بما فيها ميثاق روما الذي اعتبر الاستيطان جريمة حرب.