كلمات قليلة ولكنها تختصر كثيراً من الوضع القائم للفريق الشبابي أو الليث، أو شيخ الأندية، فكلها ألقاب تصب في منبع واحد، إنه الشباب السعودي؛ أحد الأندية الكبار (أو ممن نطلق عليهم الكبار)، ولكن حالته تغيّرت في موسمنا هذا، وانقلبت أموره رأساً على عقب، وأصبح يصارع أندية الوسط على مقاعد المنطقة الدافئة بعد أن كان الرقم الصعب في المنافسات السعودية وأحد أهم المرشحين لحصر ألقابها والظفر بالذهب، كيف لا وهو بات يزاحم أندية العاصمة الهلال والنصر على جماهيريتهما بعد أن أوجد لنفسه مكانة جماهيرية، بعد ما حققه من إنجازات وأولويات مهمة في الرياضة السعودية، حيث يعد نادي الشباب أول ناد سعودي يحقق أربع بطولات في موسم واحد، بالإضافة إلى أنه أول فريق يحقق بطولة خادم الحرمين الشريفين بمسماها الجديد، ومن منا لا يذكر مدرسة الشباب التي تخرج منها عمالقة الكرة السعودية مثل سعيد العويران، وفؤاد أنور، وفهد المهلل، وسعود السمار، بالإضافة إلى عابر القارات مرزوق العتيبي، وكان الشباب رافدا مهما للكرة السعودية بالمواهب الشابة، إلا أن الشباب تغيّر هذا الموسم وبدأ الشيب يظهر على جسد الليث، وخرج من جميع مسابقات الموسم خالي الوفاض، حيث لم تنفع معه اجتهادات شرفييه في الميركاتو الشتوي لتدعيم صفوف الفريق، حيث البداية كانت بالتعاقد مع التونسي فتحي الجبال، ومن ثم التعاقد مع أجنبيين جديدين لترميم صفوف الفريق، حيث أتى بالبرازيلي كاميلو والجزائري بن يطو، إلا أن (الشق أكبر من الرقعة) ولن يصلح العطار ما أفسده الدهر، على جميع رجالات الشباب ومحبي الليث الكيان، أن يلتفوا خلف ناديهم والوقوف جميعاً يداً واحدة خلف الليث لكي ينهض من جديد ويعود لمكانته الطبيعية بين أندية المقدمة، ويسهم في خدمة الكرة السعودية إلى جانب بقية أندية الوطن كونه واحداً من أهم ركائز الكرة السعودية، وما يمر به الآن لا يسعد أحداً؛ خصومه قبل محبيه. * الشاب حسام عدلان من الشباب الطموح، تم مؤخراً إسناد مهنة إعلامي مركز دعم محبي مرضى السرطان (نحبكم) إليه، أتمنى من الله أن يوفقه في مهمته إلى جانب كوكبة من الشباب المبدعين للوقوف مع هذه الفئة الغالية على الجميع ودعمها.