أولاً من حيث المبدأ تجاه هذه المسئولية الاجتماعية تجاه المجتمع نشكر الجمعية الدولية للعلاقات العامة على هذه البادرة الإنسانية. لكن أقول وأكتب حول هذه المبادرة أننا ولله الحمد نعيش في مجتمع مسلم مجتمع متكاتف ومتحاب ومتعاون؛ لأن ديننا الحنيف الذي يعتمد في عقيدته على كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة نبي هذه الأمة المحمدية محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى} الآية.. فهذا المجتمع جبل على حب الخير وأفراده ذكوراً وإناثاً شباباً وشيوخاً يتسارعون على مساعدة المحتاج والوقوف مع كل صاحب مضيقة وملهوف، فهذا ليس مستغرباً على مجتمع متأصل الإسلام فيه منذ توحيد هذا الكيان ومؤسس الدولة السعودية الأولى عام (1319ه) وتوحيدها عام (1351ه)، فالمملكة تقف مع إخواننا العرب والمسلمين على مر التاريخ ويعرف هذا القاصي قبل الداني، فنحن أولى بهذه المسئولية الاجتماعية ومبادرتها ولا نحتاج إلى منظمات أو هيئات دولية تحثنا على هذه المسئولية لأننا أصل وأهل هذه المسئولية الاجتماعية لأنها متأصلة في عروقنا فلو نظرنا إلى القطاعات الأخرى غير الرياضية كالمؤسسات والشركات في القطاع الخاص نجدها تتسابق على تفعيل هذه المسئولية نحو قطاع كبير من أفراد المجتمع سواء على مستوى الأفراد أو على مستوى الجمعيات أو المؤسسات الخيرية، فالرياضة تعتبر شريكا في القطاعين الحكومي والخاص، فهذه الأندية التي يقدر عددها حوالي (170) نادياً تقريباً وبهذا الانتشار تكون قريبة ولصيقة للمجتمع وأفراده بحيث يكون لهذه المسئولية الاجتماعية فاعلية أكبر وأنفع من مشاريع فردية كالأسر المنتجة أو مشاريع صغيرة تدعمها هذه الأندية برأس مال يكون في البداية رمزياً، ومن ثم يكبر مع تطور ونمو هذه المشاريع، وفي الإمكان أن تساهم الرئاسة العامة لرعاية الشباب في جزء ولو بسيطا ورمزيا في رأس مال هذه المشاريع. ولا ننسى جهود (مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني) في المساهمة وتفعيل هذا الملتقى ونأمل أن يجوب هذا المركز مناطق المملكة من أجل التعريف بهذه المسئولية تجاه أفراد المجتمع جميعاً على أن يشارك في هذا الحوار بعض اللاعبين من النجوم من مختلف الأندية ولا يقتصر على مشاركة نجم أو نجمين فقط في هذه المسئولية وهذه الملتقيات وآخر دعوانا (أن الحمد الله رب العالمين).