اختتم معرض أرت دبي العالمي دورته العاشرة، الذي رعاه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وقام بتشريف المعرض بزيارته المعتادة في كل دورة دعما وتشجيعا للمشاركين الذين قدموا من مختلف دول العالم رافقه في جولته في المعرض كريمته سمو الشيخة الجليلة بنت محمد بن راشد آل مكتوم ومعالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع رئيس مجلس إدارة هيئة دبي للثقافة والفنون وسعادة خليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي وعدد من المسؤولين. وقام سموه بجولة شملت صالات وأقسام المعرض اطلع خلالها على الأعمال الفنية التي شارك بها أكثر من 500 فنان وفنانة من مختلف جنسيات العالم من لوحات تشكيلية ومنحوتات وأعمال فراغية بعضها يعرض لأول مرة على مستوى المنطقة ساهمت بها أكثر من تسعين صالة «جاليري» من أربعين دولة في مقدمتها دولة الإمارات. زيارة أنجال سمو الشيخ منصور بن زايد كما حظي افتتاح اليوم الخاص بالسيدات الذي يمنح السيدات الفرصة للتعرف عن كثب على الفن بتشريف من أنجال سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، الشيوخ محمد وحمدان وفاطمة، الذين شاركوا في تدشين «برنامج منال بنت محمد للرسامين الصغار»، بحضور عدد من أعضاء مكتب سمو الشيخة منال بنت محمد الثقافي، و»مؤسسة دبي للمرأة» ولفيف من القيادات النسائية الإماراتية، حيث يعد هذا البرنامج الذي يقام بدعم من سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس التوازن بين الجنسين، أحد البرامج الرائدة في دعم الحراك الثقافي والفني في المنطقة، من خلال مبادرات ومشروعات فنية كبيرة منها برنامج التبادل الثقافي والعديد من البرامج التي تستهدف الصغار والشباب. الجدير بالذكر أن «برنامج الرسامين الصغار» تم إطلاقه في عام 2013 إيماناً من سمو الشيخة منال بن محمد بن راشد آل مكتوم بأهمية الفن والثقافة في المجتمع، والتزامها بتعزيز المواهب الإبداعية الشابة، ويركز البرنامج على استخدام اللعب والنقاش والعروض الأدائية كوسيلة لتطوير المهارات الاجتماعية والعاطفية لدى الأطفال، وتعزيز أدائهم الأكاديمي، بالإضافة إلى تنوير عقولهم ومساعدتهم على التأمل فيما يرونه ويسمعونه ويشعرون به. ويفتح «برنامج الرسامين الصغار» أبوابه أمام الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 5 و17 عاماً على مدى أيَّام المعرض الأربعة. أرت دبي للفنون.. والرسم البياني تأتي الدورة العاشرة لمعرض أرت دبي العالمي مكملة لدورات مرت، صنف من خلالها إعلاميا من إدارة النشر في المعرض بأنه المعرض الفني الدولي الرائد في الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا. بشراكة مع هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة) الشريك الاستراتيجي للمعرض، والداعم الأساسي لمشروعاته التعليمية على مدار العام. ومع ذلك فكل ما يقدم في المعرض قد لا يكون متوازيا مع هذا الدعم والوصف عودا إلى ما تقدمه الصالات من عرض، فقد تشرفت بزيارة المعرض بدعوات من إدارته فترات عدة، شملت مسيرة المعرض، حيث تابعت وغيري ما تحقق وظهر به المعرض في دوراته الأولى من مستوى أكثر لفتا للنظر بما قدم من أعمال أثارت الدهشة وتنافس عليها المقتنون، ليمر بحالات من الصعود والهبوط ليس على مستوى التنظيم أو الدعم وإنما في مستوى ما يقدم من أعمال فنية قد يراها المنظمون أنها تحقق الأهداف وتعد استكمالا لما سبق من مراحل ناجحة، لكننا نراها غير ذلك وبإجماع الكثير من التشكيليين السعوديين ونقاد الفن العرب الذين قاموا بالسفر والحضور على حسابهم، رغبة في أن يروا جديدا يضيف معرفة وإضافة على تجاربهم، ففي السنوات الأخيرة مهما كثرت الصالات لا يمكن مقارنتها بما شوهد في الدورات التي سبقتها وتنافست فيها الصالات بأسماء كبيرة في الفن العربي والغربي، أما في هذه الدورة يلاحظ أن هناك جاليرهات قدمت أعمالا ضعيفة لا تحمل إبداعا في التنفيذ ولا فكرة تستحق العناء، دون أن نقلل من بعض الصالات دون تحديد أو ذكر لأسماء ففيها أعمال تستوجب الوقوف والمشاهدة والعودة مرات ومرات. حرصت على أن التقط صورا عدة وبتركيز واحتواء لكل قطعة في كل جاليري لأعود إليها للمراجعة والفحص لعل وعسى أن أخرج بشيء، جاليرهات شبه خالية وأخرى مزدحمة بأعمال ذات حجم دون تميز في الفكرة والتنفيذ وكأني بأصحابها يتنافسون على الكم أكثر من القيمة الفنية. هذا الأمر بالطبع يحتمل الخطأ كما يحتمل الصواب فالإبداع الذي يتم عرضه يصبح ملكا للمشاهد وتختلف الآراء وتتعدد القناعات فقد يرى غيري جمالا مكتملا فيما رأيت فيه قصورا أو ضعفا. جاليري أثر وجاليري حافظ حضور مشرف مع أننا نطمع في الكثير منهم ونبارك لهم هذا الحضور خصوصا جاليري اثر الذي لا زال صامدا وحاضرا باسمه وبإبداعات جيل شاب حقق بالاهتمام به تقدير المجتمع التشكيلي السعودي، إلا أننا نرى أن ما تم عرضه أقل من المتوقع خصوصا أنه يقع في مساحة متميزة وموقع مغر لكل صاحب جاليري، وهذا بالطبع مقابل ما دفع من إيجار.. أعود للقول ان الأسماء المؤثرة قد تلاشت من مشاركة الجاليري سوى القليل. أما جاليري حافظ فقد أخذت مكانها ضمن مجموعة جاليريهات عربية عرض خصص لها صالات مستقلة عن المعرض العام لأرت دبي، وجمعت الفنانين الرواد في العالم العربي وأعادت للذاكرة العطاءات الحقيقية للفنون العربية وفنانيها، وكان منها أن قدمت جاليري حافظ اثنان من رموز الفن العربي هما الفنان المصري أحمد نوار والفنانة السعودية منيرة موصلي حيث حظيا باهتمام الزوار. نختم بالقول إن حضور هذين الرمزين من صالات العرض يعد مشرفا وعنوانا لما وصلت إليه الفنون التشكيلية في المملكة من اهتمام القطاع الخاص.