انطلاقاً من اهتمامها بالحركة الثقافية والفنية عموماً والفن الحديث خصوصاً، زارت رئيسة «مؤسسة دبي للمرأة» الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، عقيلة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وزير شؤون الرئاسة، معرض «آرت دبي 2009» الذي أقيم في دبي أخيراً. ورافقتها كريمتها الشيخة فاطمة وعدد من سيدات المجتمع وفنانات وصحافيات مهتمات. وجاءت الزيارة للمعرض الذي يعد الأكبر والأهم من نوعه في الشرق الأوسط، تأكيداً على الدور الكبير للشيخة منال في دعم الحركة الثقافية والفنية في المنطقة، من خلال المبادرات الرائدة والمشاريع الفنية المرموقة، بما في ذلك «برنامج التبادل الثقافي» و «جائزة الشيخة منال للفنانين الشباب». واطلعت الشيخة منال على أبرز الأعمال الفنية العالمية التي أبدعها أكثر من 350 فناناً وفنانةً من دولة الإمارات العربية المتحدة ودول عربية وإسلامية وأجنبية، بما في ذلك صالة العرض الخاصة بحفيدة الفنان العالمي الشهير بيكاسو، وعدداً من أبرز الفنانين العالميين. وفي تعليق لها في المناسبة، قالت الشيخة منال: «يجسد هذا المعرض تظاهرة ثقافية وإنسانية يجتمع فيها مبدعون وفنانون من شتى الثقافات والحضارات على أرض الإمارات التي تقدر الفن وأهله لما له من أهمية كبيرة، وباعتباره جسراً من جسور التواصل الإنساني والحضاري بين الثقافات المتنوعة». وأضافت: «لا شك في أن هذه الفعالية المميزة تشهد نجاحاً متواصلاً يتجلى في المشاركة الكبيرة من جانب أبرز الفنانين على المستوى العالمي، وأود أن أنتهز هذه الفرصة لأتوجه بخالص الشكر والتقدير للقائمين على هذه التظاهرة الثقافية التي تساهم في شكل مباشر في دعم الحركة الثقافية والفنية وتعزيز التواصل الإنساني والحضاري بين الثقافات». وقال الدكتور عمر محمد أحمد بن سليمان، محافظ مركز دبي المالي العالمي رئيس مجلس إدارة «آرت دبي»: «نجح آرت دبي في غضون 3 سنوات على تأسيسه في أن يحقق أحد أهدافه الاستراتيجية الرئيسية في أن يصبح أهم معرض فني في منطقة الشرق الأوسط ومن أهم المعارض على مستوى العالم. ويتجلى ذلك في الكوكبة البارزة من الفنانات والفنانين المشاركين من مختلف أنحاء العالم بإبداعاتهم المتميزة. ومن المؤشرات المهمة على نجاح الحدث النشاط الكبير في حركة النقد الفني المرافقة لفعالياته وارتفاع مستوى اهتمام جمهور الإمارات والمنطقة ككل بالفنون المعاصرة». كما زارت الشيخة منال أيضاً صالة العرض الخاصة ببرنامج «التبادل الثقافي»، والذي يأتي في إطار دعمها ومساندتها للمواهب الإماراتيةالشابة في دولة الإمارات العربية المتحدة والذي يهدف إلى منح المواطنات الإماراتيات اللواتي اخترن الفنون والاتصال المرئي مهنة لهن فرصة للحصول على تجربة عالمية، يتعرفن من خلالها على أهمية التواصل الفني لتحقيق الفهم والاحترام المتبادل بين كل ثقافات العالم وشعوبه، ويأتي البرنامج ضمن سلسلة من المبادرات الثقافية بالاشتراك مع مؤسسات ومنظمات عالمية شهيرة تعمل على تعزيز الإبداع في عالم الفن والثقافة.