أهم ما أشار إليه وزير التعليم، الدكتور أحمد العيسى، في مقاله المنشور في جريدة الحياة، الأحد الماضي، قوله: - لا شك في أن نظامنا التعليمي لا يزال مكبلاً بكم هائل من التحوطات والتوجسات المكتوبة وغير المكتوبة، والمخاوف المكبوتة وغير المكبوتة، والتدخلات ممن يمتلك الخبرة والمعرفة والدراية وممن لا يمتلكها، ممن يحشر أنفه في كل قضية، ويفتي في كل شاردة وواردة. هذا هو ما عطّل وسيظل يعطّل التعليم. وأظن أن الطبيب حين يشخّص الحالة تشخيصاً صحيحاً، فإن بمقدوره أن يعالج المرض، سواءً عبر الدواء أو عبر الجراحة. وما جعل المرض يتفاقم ويستشري، أن أحداً لم يكن بشجاعة العيسى، في الوقوف أمام الملأ وطرح المسبب الأكبر للمرض الكارثي في جسد التعليم. ما ذكرته يا دكتور أحمد عن البيئة المدرسية، وعن المنهج، وعن المعلمين، وعن التدريب والتأهيل، هو ما كنا نطرحه على طاولات وزراء التعليم المتلاحقين، دون أن تكون هناك أية جدوى. وطالما أنك قد طرحت خطتك المكونة من جزأين؛ محاولة تحسين البيئة الإدارية في الوزارة وفي إدارات التعليم، والبدء بطرح حزمة من المبادرات ضمن برنامج التحول الوطني، فإننا سنقف معك ونساندك، لكي تنفذ وعودك، وتحقق رؤيتك. وسوف لن نتساهل معك، إن أنت قصّرت. وسنعلن فشلك، إن أنت فشلت، وإن كنا نملك حدساً بأن طريق التغيير سيبدأ - بإذن الله - بك، طالما كشفت بكل هذه الجرأة عورة التعليم.