عقد وزير الداخلية المصري اللواء مجدي عبد الغفار، اجتماعا مع عدد من مساعديه والقيادات الأمنية، لمناقشة أطر تعزيز الإجراءات الأمنية بشمال سيناء، عقب الهجوم الإرهابي على "كمين الصفا" الذي أسفر عن مقتل قرابة 15 من أفراد وضباط الكمين فضلاً عن فقدان ضابط نظام من قوة قسم ثان العريش ومجند، وتبنى الهجوم تنظيم "داعش" في شمال سيناء. ونعى وزير الداخلية في بداية الاجتماع شهداء الوطن وتقدم بخالص عزائه لأسرهم، ووجه بتوفير كافة أوجه الرعاية والاهتمام بأسر الشهداء، مؤكدا أن هؤلاء الإرهابيين لن يفلتوا بفعلتهم وسينالون عقابا يستحقونه. وثمّن عبد الغفار، حجم الجهود والتضحيات التي يقدمها رجال الشرطة والقوات المسلحة الذين يضربون كل يوم المثل في البطولة والتضحية من أجل مواجهة قوى الشر والإرهاب، مؤكدين على وطنيتهم وانتمائهم لتراب هذا الوطن بتلك التضحيات. واستعرض وزير الداخلية ظروف وملابسات الحادث مع القيادات، والنتائج المستخلصة منه، والتي تضمن عدم تكرار وقوعه مرة أخرى.. مطالبا برفع معدلات الأداء بصورة مستمرة؛ بما يسهم في تطوير المنظومة الأمنية ويتفق مع الظروف والمتغيرات على الساحتين الداخلية والخارجية وتداعياتها الأمنية، وفق خطط أمنية مدروسة وأساليب مستحدثة قادرة على أداء متطلبات العمل الأمني وفق منظور متطور. وأشاد وزير الداخلية بالروح المعنوية المرتفعة للقوات وبحجم إدراكهم للمخاطر المتواجدة على الساحة، والإصرار على تحمل المسئولية من منطلق إيمانهم بالعقيدة الأمنية، مؤكدا أن الوزارة ستتخذ العديد من التدابير والإجراءات والدفع بالتعزيزات الأمنية والدعم اللوجستي لشمال سيناء، وذلك بالتنسيق والتعاون الكامل مع القوات المسلحة، وبما يضمن فرض سيطرة أمنية محكمة على كافة أرجائها، ووجه في الوقت ذاته بتكثيف الحملات بشكل مستمر لاستهداف العناصر الإرهابية والخطرة.