قالت مصادر أمنية أن وزارة الداخلية قررت الدفع بتعزيزات أمنية إلى سيناء، بعد هجوم شنته جماعة «ولاية سيناء»، الفرع المصري لتنظيم «داعش»، على مكمن للشرطة وأدى إلى مقتل 15 ضابطاً وجندياً. وأشارت إلى «صدور تعليمات بتعزيز حصون المكامن الأمنية والعسكرية»، فيما قال شهود أن مواد بناء وضعت إلى جوار مكامن عدة في شمال سيناء، تمهيداً لتعزيز تحصينها. والتقى وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار مساعديه وقيادات أمنية معنية بملف سيناء لدرس «أطر تعزيز الإجراءات الأمنية في شمال سيناء»، وفق بيان لوزارة الداخلية. وأوضح البيان أن «الوزير نعى في بداية الاجتماع شهداء الوطن ووجه بتوفير أوجه الرعاية والاهتمام كافة لأسرهم». وأكد أن «الإرهابيين لن يفلتوا بفعلتهم وسينالون عقاباً يستحقونه». وناقش مع مساعديه «ظروف وملابسات الهجوم» على مكمن الصفا في العريش، «والنتائج المستخلصة منه التي تضمن عدم تكرار وقوعه مرة أخرى». وطالب عبدالغفار «برفع معدلات الأداء بصورة مستمرة، بما يسهم في تطوير المنظومة الأمنية ويتفق مع الظروف والمتغيرات». وأعلنت الوزارة أن قيادتها «قررت اتخاذ العديد من التدابير والإجراءات والدفع بالتعزيزات الأمنية والدعم اللوجيستي إلى شمال سيناء بالتنسيق والتعاون الكامل مع القوات المسلحة، بما يضمن فرض سيطرة أمنية محكمة على أرجائها كافة». وأوضح ل «الحياة» مصدر أمني أن «توجيهات صدرت بتغيير أماكن بعض المكامن بحيث لا تكون في نقاط ضعيفة يسهل استهدافها، إضافة إلى البحث في تعديل قواعد الاشتباك». وقالت مصادر أمنية في شمال سيناء أن أجهزة الأمن أوقفت 7 أشخاص «تشتبه في علاقتهم بخلايا تزرع الألغام في مدن شمال سيناء، في طريق قوات الأمن». وفجرت القوات عبوتين ناسفتين عُثر عليهما في طريق تسلكه قوات الأمن جنوب الشيخ زويد. وقال الناطق باسم الجيش العقيد محمد سمير أن «قوات الجيش الثالث الميداني أوقفت في مكمن متحرك في منطقة أم قطف في القسيمة في وسط سيناء شاحنة نقل كبيرة، قال سائقها أنها محملة بمواد البناء، وبتفتيشها عثر في داخلها على كميات ضخمة من المتفجرات». وأوضح أن القوات «عثرت في الشاحنة على 100 اسطوانة حديد تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة و119 برميلاً يحتوي على حمض الكبريتيك الذي يستخدم في صناعة المتفجرات، و22 برميلاً يحتوي على مادة شديدة الانفجار، و22 برميلاً من مادرة التنر و22 جوالاً من مادة سي فور شديدة الانفجار».