قتل 26 شرطياً مصرياً صباح الإثنين بينهم 25 قضوا في هجوم واحد لمسلحين يعتقد انهم متطرفون إسلاميون في شمال سيناء المضطربة، حسبما افادت وزارة الداخلية ومصادر امنية وطبية وشهود عيان. واعلنت وزارة الداخلية المصرية في بيان عن "تعرض عدد من المجندين بقطاع الأمن المركزي بالعريش أثناء عودتهم من الإجازة لهجوم مسلح، مما اسفر عن استشهاد 25 مجندا واصابة ثلاثة آخرين". واضافت الوزارة ان الهجوم وقع "اثناء مرور السيارة التي كانت تقلهم بمنطقة ابو طويلة متوجهين الى مقر قطاع الأمن المركزي برفح"، متهمة "عناصر ارهابية بارتكاب الحادث الغادر". منصور يبحث مع وزيري الدفاع والداخلية الأوضاع الأمنية من جهتها قالت مصادر امنية ان 25 قتيلاً "سقطوا في هجوم لمسلحين بقذائف صاروخية آر بي جي على حافلتين تقلان عناصر من الشرطة قرب الشيخ زويد في شمال سيناء"، مشيرة الى اصابة اثنين من عناصر الشرطة ايضا. واوضحت المصادر ان "المسلحين استخدموا الأسلحة الآلية ايضا في الهجوم على المجندين"، بينما ذكر مصدر امني آخر ان "عددا كبيرا من عناصر الشرطة لم يكونوا مسلحين". وقال مصدر طبي مسؤول في العريش في شمال سيناء ان "17 جثة على الأقل وصلت الى مستشفيات شمال سيناء". وذكر شاهدا عيان ان "الهجوم استهدف جنودا في الأمن المركزي (قوات مكافحة الشغب) يستقلون باصين صغيرين في طريقهم الى مدينة رفح على الحدود بين مصر وقطاع غزة" حيث يوجد معسكران كبيران للأمن المركزي المصري. وصرح مصدر امني وشهود عيان ان "قوات الجيش تقوم بتمشيط الطرق السريعة حول منطقة الحادث". وفي هجوم منفصل، قالت مصادر امنية إن "ضابطاً واحداً في الشرطة على الأقل قتل في هجوم مسلح على نقطة تفتيش قرب البنك الأهلي في العريش". الى ذلك عقد الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور امس اجتماعاً مع وزيري الدفاع والإنتاج الحربي والداخلية لمتابعة الأوضاع الأمنية في سيناء. وقال أحمد المسلماني المستشار الإعلامي لمنصور، للصحافيين إن اللقاء "ينعقد للوقوف على آخر تطورات المشهد الراهن والحالة الأمنية في سيناء". من جانبه أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية المصري أن الهجوم الذي نفذه إرهابيون وأسفر عن مقتل 25 مجندا وإصابة 3 آخرين، لن يفلتوا من العقاب وأن هذا العمل الخسيس لن يثني رجال الأمن عن القيام بواجبهم في حفظ الأمن. ووجه وزير الداخلية كافة الأجهزة الأمنية المعنية بالوزارة بتوفير كافة أوجه الرعاية الشاملة لأسر الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من اجل أداء رسالتهم النبيلة في حفظ الأمن والأمان، وشدد على ضرورة تكثيف الجهود الأمنية لضبط العناصر الإرهابية التي ارتكبت الحادث الغادر. وقال مصدر أمني: إن المسلحين الذين قتلوا ال 25 جندياً مصرياً، قاموا بإيقاف المركبتين اللتين كانوا يستقلونهما، وأنزلوهم منهما وأمروهم بالنزول والانبطاح على الأرض، ثم قاموا بإطلاق النار عليهم بشكل عشوائي ولم ينجُ من الحادث سوى اثنين من المجندين وهما في حالة حرجة وكذلك سائقا السيارتين.