المشرف على عزيزتي الجزيرة.. تعليقًا على ماكتبه الأستاذ سعد الدوسري في زاويته الجادة بجريدة الجزيرة العدد (15845) وتاريخ 6 من جمادى الأولى بالعنوان أعلاه آمل أن يسمح لي الأستاذ باستعادته لزيادة المعلومات عن الهدر المالي في وزارة التعليم، فأبدأ أولاً بالتأكيد على ما ختم به مقاله بقوله (لن يصلح أمر التعليم إلا الضبط الصارم للأداء التعليمي للمال الذي يصرف عليه)، شاكرًا له تصويره طول الانتظار لمن يأتي لينظف أروقة الوزارة من آثار الهدر المالي بقوله ولأن الانتظار طال فقد غدونا مثل أوراق شجر يابسة في ريح متلاطمة كل هبة في اتجاه. وعن تخوف الأستاذ سعد من أن تكون قرارات إيقاف صلاحيات مسؤولي التعليم العام والجامعي فيما يتعلق بالانتدابات والعمل خارج وقت الدوام الرسمي رغبة في استثمار الإمكانات المالية المتاحة للاستثمار الأمثل. انتهى. لذا أقول للأستاذ سعد الدوسري إنه قرار صائب، وسيكون هناك بكل تأكيد دراسة لتقنينه. إنك لو دخلت أروقة الوزارة (التعليم العام) لوجدت تكدسًا من الموظفين وغيرهم، وليس لكثير منهم سوى الأحاديث الجماعية وينتدبون كل شهر لمكان معين بحجة متابعة هذا الموضوع أو ذلك. ناهيك عن التكليفات بالعمل خارج وقت الدوام وهم أول من يخرج من الوزارة قبل نهاية الدوام الصباحي الرسمي فإذا انتهت المدة شمروا عن ساعد الجد لصرف المبلغ مع إرفاق استمارات إنهاء المهمة مع قلة الإنتاجية أو رداءتها، وليس أدل على ذلك لمن يريد التأكد من تأخر المعاملات من القيام برصدها من خلال برنامج الاتصالات الإدارية ولجان المتابعة تعرف ذلك جيدًا. إن الوزارة بحاجة ماسة لغربلة قياداتها القديمة الفنية والرقابية التي قدمت ما لديها وتوقفت عند حد معين يهمها الحضور متأخرًا والخروج مبكرًا، وليس لديها هم الوطن أو تعليمات القيادة العليا للوطن. شكرًا أستاذ سعد على حمل الهم الوطني وإنني بهذا الصدد أتطلع من معالي الوزير أن يفتح الملفات المنسية في الأدراج ومنها ملف ترقيات الموظفين الإداريين وملفات الاستثمارات المتعثرة السداد في الإدارة المختصة وإدارات التعليم. وأختم بما ختم به الدكتور جاسر الحربش في مقالة (إبعاد التسييس عن التعليم) المنشور بزاويته الجميلة إلى الأمام بهذه الجريدة بتاريخ 10-4-1437ه حيث قال (كلمة أخيرة أقدمها مع التهنئة وتحية ولفت نظر إلى وزير التعليم الجديد أعرف عمقك التربوي وعقلك المنهجي وإخلاصك الوطني فلتكن قضيتك الأولى التعليم الأولي الابتدائي لتحصينه ضد التسييس بأنواعه، مباركًا لك الثقة الملقاة على عاتقك من ولي الأمر حفظه الله، وفقك الله وحماك من الدهاليز التي سوف تتلمس خطواتك في طرقاتها كتركة تراكم عليها غبار الزمن وعشعشت فيها بعض الشلل الانتفاعية) انتهى. وأقول للدكتور جاسر الحربش صدقت فيما قلت. - عبدالعزيز بن ناصر البراك