قبل أيام قليلة ودعت محافظة الأفلاج أحد أبنائها البررة الشيخ محمد بن شايع آل حبشان إلى مثواه الأخير بعد عمر مديد وحياة حافلة بالعطاء والإخلاص وبذل المعروف يدرك ذلك كل من عرفه ورأى ما يتحلى به من حسن المعشر ودماثة الخلق وعدم حب الإساءة لأحد بل, وكظم الغيظ مع ما يتحلى به من تقوى وورع ولا نزكي على الله أحداً ولا أدل على ذلك من حضور تلك الأعداد من الناس الذين توافدوا إلى جامع الملك عبدالله بليلى للصلاة عليه ما جعل الرائي يظن أن هناك جنائز أخرى بينما لم يكن في المسجد إلا جنازته - رحمه الله - وأحسن عزاء أبنائه وذويه المكلومين بفقده ولقد شيعته جموع غفيرة من محبيه وعارفي فضله ولا شك أن الناس هم شهود الله في أرضه ولا نملك إلا أن نرفع أكف الضراعة بالدعاء له بالرحمة والمغفرة وأن يحشر مع الأنبياء والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا. راشد بن عبدالله بن فهد آل حبشان - كاتب العدل بالرياض الثانية