اعلنت وزارتا الداخلية والدفاع في بيان مشترك صباح امس أن وحداتها النظامية ألقت القبض على عنصرين إرهابيين احدهما مصنف خطير يحمل اسلحة حربية كبيرة باحد منازل مدينة بن قردان على الحدود مع الجارة ليبيا، فيما راجت أخبار مفادها تعمد عناصر ارهابية فارة من الملاحقات الأمنية والعسكرية هناك، رفع علم تنظيم «داعش» فوق إحدى المؤسسات العامة بإحد القرى التابعة لمدينة بن قردان، مما استوجب قيام القوات المشتركة بحملة تمشيط ومداهمات واسعة أفضت الى القبض على عدد من المسلحين الذين اعترف بعضهم بالمشاركة في عملية استبدال العلم الوطني بالراية السوداء. وكشف مصدر أمني أن هناك عناصر ارهابية نسائية شاركت في عملية الهجوم على مدينة بن قردان من بينهن 4 ارهابيات استعملن السلاح وأطلقن النار على مقرات الأمن أما باقي الارهابيات فكانت مهمتهن التنسيق بين المجموعات الارهابية التابعة لتنظيم داعش الارهابي وارسال مراحل المخطط وساعة التنفيذ وموعد استلام الأسلحة. وأكد المصدر الأمني في تصريح لإحدى وسائل الإعلام المحلية أن عملية الكشف عن العنصر النسائي المشارك في الهجوم تمت بعد القبض على ارهابيتين كانتا بصدد الاختفاء داخل منزل مهجور في منطقة ريفية تابعة لمدينة بن قردان حيث دارت مواجهات عنيفة بين مجموعات من المسلحين والقوات النظامية ادت الى افشال المخطط الإرهابي الذي كان يهدف الى اقامة امارة اسلامية بالمنطقة باعتبار انها بوابة البلاد التونسية وأول نقطة حدودية مع ليبيا التي فر منها الإرهابيون بعد اشتداد القصف الغربي على معاقلهم.، ووفقا لذات المصدر فإن عدد الارهابيات اللاتي شاركن في الهجوم وقمن بإطلاق النار، أربع تلقين تدريبات في ليبيا وتسللن منذ فترة إلى التراب التونسي ثم واصلن تدريباتهن تحت حماية العناصر الارهابية الموجودة في بن قردان وخاصة المناطق الريفية النائية، كما أكد المصدر الأمني أن عدد الارهابيين لا يقل عن200 عنصر ثلاثة ارباعهم خلايا نائمة فيما بقية العناصر تمكنت من التسلل من ليبيا عبر مسالك صحراوية وأخرى وعرة وتم اخفاؤهم داخل منازل تابعة للخلايا النائمة التي قامت بدورها بتوفير الدعم اللوجستي.