قال رئيس مجلس أبناء المهرة وسقطرى سلطان المهرة سابقا الشيخ عبد الله بن عيسى بن عفرير إن ما تناولته وسائل الاعلام مؤخرا بشأن محافظة المهرة وأنها باتت مركزاً لتهريب الأسلحة والمشتقات النفطية عبر منافذها الحدودية مع سلطنة عمان لميليشيا الحوثي والمخلوع صالح فيه كثير من التحامل على هذه المحافظة ومحاولة من مروجيها لجرها إلى ساحة الصراع والتوتر كما هو الحال في بعض المحافظات الأخرى ، معترفاً بوجود بعض الخروقات غير أنها ليست بالحجم الذي تناولته وسائل الإعلام، موضحاً أن المحافظة تقع على شريط ساحلى كبير يصل الى أكثر من 550 كيلومتر بدون وجود خفر سواحل لمراقبة هذه الشواطئ وحمايتها، مؤكداً حرص أبناء المهرة على منع تهريب أي ما من شأنه الإضرار بمصلحة البلاد وجيرانها. وقال في حديث خص به صحيفة «الجزيرة» إن كل قبائل المهرة ورجالها الخيرين حرصوا على أن تبقى هذه المحافظة آمنة ومستقرة حتى أصبحت ملاذا أمنا لكل اليمنيين الهاربين من جحيم الصراع الدائر في بعض المحافظات. وتطرق الشيخ بن عفرير إلى الترابط الاجتماعي بين محافظتي المهرة وسقطرى، مثمناً قرار الرئيس هادي باستحداث سقطرى كمحافظة مستقلة، والتى تربطها بمحافظة المهرة روابط تاريخية وثقافية وامتدادات قبلية واحدة وتمتلكان مميزات ثقافية ولغوية يجعل منهما محافظتين متميزتين بإرث ثقافي وحضاري غني ومتنوع. وأشار بن عفرير الى أن المحافظتين قد عانتا من التهميش طوال الفترات السابقة منذ الاستقلال عن الاستعمار البريطاني في الجنوب ومن بعد قيام الوحدة اليمنية وصولا إلى الثورة الشبابية السلمية في 2011م التي عول عليها أبناء المحافظتين كثيرا غير أن تلك الآمال قد تبددت مع انقلاب ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح على الشرعية الدستورية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي ،وهو ما دفع بأبناء المحافظتين للتفكير في إنشاء مكون أهلي وشعبي جامع يعبر عن تطلعات وآمال أبناء المحافظتين والدفع باتجاه مشاركة أبنائها في مراكز صناعة القرار ، مؤكداً أن الحق سينتصر وسيكون اليمن بخير بوجود التحالف العربي والأشقاء في الخليج الى جانب الشعب اليمني. منوها بما تم خلال الفترة الماضية قبل انقلاب الميليشيا على الشرعية من تواصل مع الرئيس هادي ونائبه رئيس مجلس الوزراء بحاح وطرح مطالب أبناء محافظتي المهرة وسقطرى في إطار المشروع الوطني بعيدا عن كل ما يشاع حول أنها مطالب جهوية ومناطقية ومحاولة إعادة كيانات أو فصل محافظة المهرة و سقطرى عن اليمن، موضحاً أن أبناء المهرة وسقطرى كانوا قد تقدموا برؤية سياسية قبل مؤتمر الحوار الوطني بشأن الحل السياسي في اليمن والمتمثل في دولة اتحادية من عدة أقاليم وضرورة أن يكون لأبناء المهرة وسقطرى إقليمهم الخاص بحكم خصوصية الثقافة واللغة. وتطرق بن عفرير إلى الدور الكبير الذي لعبه المجلس الأهلي لأبناء المهرة وسقطرى في تكوين مجالس شبابية ونسائية منبثقة عنه لتفعيل دور الشباب والمرأة في المحافظتين بالإضافة إلى التنسيق مع السلطات الشرعية والسلطة المحلية في المحافظة وقيادة التحالف العربي لتشكيل قوة أمنية قوامها300 شخص لسد الفراغ الأمني في المحافظة والحفاظ على الأمن والاستقرار فيها وقد أسندت لها مهام حماية ومراقبة المنافذ الشرقية والغربية ومديريات الصحراء.