حذر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، من دعوات الفوضى المشبوهة في محافظة المهرة شرق اليمن. وقال الإرياني في حسابه على «تويتر» أمس (الجمعة)، إن هذه الدعوات للاعتصامات هدفها إغراق المحافظة في الفوضى والصراع الداخلي، كما أنها ستسهل لميليشيا الحوثي الإرهابية عمليات التهريب، متهما «أطرافا تسعى لافتعال معوقات ومشكلات في محافظة المهرة»، مؤكداً أن تلك الأطراف تمارس أنشطة مشبوهة، تهدف إلى تشويه دور الحكومة اليمنية، وتحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية. ودعا الإرياني وجهاء وأبناء المهرة إلى الالتفاف الشعبي حول السلطة الحالية، للحفاظ على الأمن والاستقرار، موضحا أن محافظة المهرة نالت بعد حضرموت، اهتماماً كبيراً من الرئيس عبدربه منصور هادي والتحالف، تمثل ذلك في إطلاق البرنامج السعودي للتنمية وإعادة الإعمار، وحزمة من المشاريع التنموية. وحذر الإرياني من أن أي فوضى أو اعتصامات مُغرضة، تحدث في المهرة، ستسهل عمليات التهريب، وستخفف الضغط على مليشيا الحوثي الإيرانية في محاور الحديدة وصعدة والبيضاء. وأكد مراقبون أن دعوات الاعتصام تهدف إلى عرقلة الجهود الدولية المبذولة لتحقيق السلام في اليمن، إذ إنها تتزامن مع زيارة المبعوث الأممي إلى صنعاء والحديدة ومحاولته حلحلة الملفات الشائكة في الأزمة اليمنية. ودعا مراقبون يمنيون إلى ضرورة وأد هذه الفتنة في مهدها والتصدي لهذه الدعوات المشبوهة التي تسعى إلى تحويل الانتباه عن الأزمة الحقيقية، وهي ضرورة توحيد الجهود لإنهاء الانقلاب. يذكر أن المهرة نالت قسطا وافرا من المشروعات التنموية ومنها تدشين مركز للكلى، والعمل على افتتاح مطار المهرة العام، بالإضافة إلى توسيع ميناء الغيظة، وترميم وتوسعة مستشفى الغيظة، وتوفير 100 قارب شهرياً لصيادي محافظتي المهرة وسقطرى. وكانت الحكومة اليمنية خصصت لمحافظة المهرة ملياري ريال بصورة عاجلة، لمواجهة تداعيات العاصفة المدارية «لبان»، التي ضربت المحافظة الشهر الماضي، وخلفت أضراراً كبيرة، فيما قدم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أطناناً من السلال الغذائية والمواد الإيوائية. وقال المتحدث إن غريفيت طرح أفكارا محددة عن إدارة الميناء على طرفي الصراع. وأضاف أنه يريد وقف التصعيد الأخير في القتال حول الحديدة بهدف «توفير مناخ موات» لمشاورات السويد.