تواجه المرشحان الديموقراطيان المتنافسان لكسب ترشيح الحزب للانتخابات الرئاسية الاميركية بقوة في مناظرة تلفزيونية امس في فلينت المدينة ذات المياه الملوثة. وطالب المرشحان باستقالة الحاكم الجمهوري لولاية ميشيغان ريك سنايدر على خلفية هذه الفضيحة الصحية. واستمعت كلينتون وسناتور فيرمونت الى سكان من فلينت حيث لا تزال مياه الصنبور سامة وهم يتحدثون عن معاناتهم اليومية بسبب هذا التلوث بالرصاص. وتواجه المرشحان في مواضيع معتادة من الاسلحة النارية الى التامين الصحي مرورا بالبيئة والاقتصاد.واستشهد كلاهما في حججه بمدينة فلينت ذات الغالبية من السود والتي تعاني من الفقر وارتفاع نسب الجرائم والبطالة. واتهم ساندرز منافسته بانها تحظى بدعم وول ستريت وبانها ايدت اتفاقات للتبادل الحر ادت الى تسريع انتقال المصانع الذي كان وراء الماساة في المدينة. وقال اعتقد ان تلقي مئات الاف الدولارات لقاء خطاب معناه انه استثنائي ولا بد من نشره واطلاع الشعب الاميركي على مضمونه». كما انه لم يتردد في الرد بحدة «عن اذنك، انا اتكلم»، عندما قاطعته كلينتون. إلا انه لجا ايضا الى المزاح عندما دعا الى تمويل افضل للطب النفسي بعد المناظرة الاخيرة للحزب الجمهوري التي شهدت تدهورا في مستوى الخطاب بلغ حد البذاءة. وساندرز اليساري بحاجة ماسة الى الفوز في ولاية ميشيغان حيث تنظم الانتخابات التمهيدية غدا الثلاثاء ، من اجل وقف تقدم كلينتون الثابت على ما يبدو نحو كسب ترشيح الحزب. وكانت المناظرة في فلينت اللقاء الاول بين كلينتون وساندرز منذ «الثلاثاء الكبير» الذي شهد انتخابات تمهيدية في 12 ولاية وعزز موقع كلينتون في الصدارة، وسوف يلتقيان المرشحان في الحزب الديمقراطي مجدداً في مناظرة تلفزيونية أخرى. الا ان حملة ساندرز حصلت على زخم جديد بعد انتصارين في كنساس ونبراسكا و في ماين حيث سجل تقدما كبيرا على كلينتون مع 64,3% من الاصوات في مقابل 35,5%، بعد فرز الاصوات بشكل شبه كامل. ومع هذا الفوز المتوقع بات ساندرز منتصرا في ثماني ولايات من اصل 19 بينما فازت كلينتون في لويزيانا الاهم بين الانتخابات التمهيدية.