في مناظرة صاخبة أجريت في ميشيغان الأحد، تبارى المرشحان الديموقراطيان للرئاسة الأميركية بيرني ساندرز وهيلاري كلينتون على أفضليتهما في هزيمة دونالد ترامب الذي يتصدر المرشحين الجمهوريين، وسخرا من تدني مستوى النقاش الدائر في السباق الجمهوري، بعدما تراشق المرشحون الأسبوع الماضي بألفاظ قذرة وتلميحات جنسية. وفي نهاية المناظرة التي شهدت مشاحنات حول التجارة وخطة لإنقاذ صناعة السيارات ومناقشة مطوّلة حول الدين، قال كل من كلينتون وساندرز أنهما يتحرقان شوقاً لمنافسة ترامب في اقتراع 8 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وقالت كلينتون: «أعتقد أن التعصب الأعمى لترامب وتنمره وصخبه لن تناسب الأميركيين»، فيما أعلن ساندرز أن عدداً كبيراً من استطلاعات الرأي يشير إلى أن أداءه سيكون أفضل من كلينتون في مواجهة ترامب. وحظي ساندرز بنبأ طيب في محاولته إبطاء قوة الدفع لكلينتون في مسيرة الفوز بترشيح الحزب الديموقراطي، إذ كسب اقتراع المجالس الانتخابية في ولاية ماين (شمال شرق). وكان الفوز متوقعاً لساندرز المتحدر من فيرمونت المجاورة لماين، كونه يحظى بدعم قوي في المنطقة. وهو حقق بالتالي 8 انتصارات من أصل 19 في الانتخابات التمهيدية. في المعسكر الجمهوري، فاز ماركو روبيو بالانتخابات التمهيدية للجمهوريين في بورتو ريكو الولاية الاميركية التي تقع في الكاريبي، ونال 75 في المئة من الأصوات، ما سيسمح له بكسب مندوبي المنطقة ال23 في مؤتمر الحزب الجمهوري. وهذا الفوز الثاني لروبيو في الانتخابات التمهيدية، بعد ولاية مينيسوتا (شمال) في «الثلثاء الكبير» في الأول من الشهر الجاري. على صعيد آخر، كشف 3 مسؤولين أميركيين بارزين أن ديبلوماسيين أجانب أبدوا قلقهم من التصريحات العلنية «النارية والمهينة» لترامب. وأوضح هؤلاء أنه ليس اعتيادياً تعبير ديبلوماسيين أجانب عن قلقهم من المرشحين، ولو في شكل خاص، أثناء الحملات الانتخابية. ولا يرغب حلفاء الولاياتالمتحدة خصوصاً في أن يُتهموا بالتدخل في السياسة الداخلية الأميركية، باعتبارهم مضطرين الى التعامل مع من يفوز أياً كان. وقال مسؤول في الحلف الأطلسي (ناتو) رفض كشف هويته: «الديبلوماسيون الأوروبيون نظروا دائماً بعدم تصديق الى صعود، ثم يواجهون الأمر الآن بفزع متزايد. ومع مواجهة الاتحاد الأوروبي أزمة وجود، يزداد القلق من أن تستدير الولاياتالمتحدة إلى الداخل في وقت تحتاج فيه أوروبا لدعم أميركا أكثر من أي وقت».