حفلت ليلة أمس الأول الساحة اللبنانية باتفاق «نادر» حيث أجمع الساسة والجمهور اللبناني على الفرحة بفوز لين الحايك بلقب النسخة الأولى من برنامج «the Voice Kids»، إذ وبعد إعلان النتيجة مباشرة كتب رئيس الحكومة اللبنانية السابق النائب سعد الحريري على حسابه في تويتر: ألف مبروك للين الحايك، ألف مبروك لطرابلس، ومبروك للبنان، فيما كتب الرئيس اللبناني السابق ميشيل سليمان على حسابه: دعو أطفال «Voice Kids» يحكمون العالم، وفور إعلان النتيجة خرجت مواكب السيارات فرحاً بفوزها في عاصمة الشمال طرابلس. ونال برنامج «The Voice Kids» الحصة الأكبر من المتابعة بعد أن تميزت الأطفال المشتركون فيه بأصوات اعتبرت نادرة ومميزة، أعادت إلى ذواقة الفن والأصالة الثقة بالذوق الفني لأجيال اعتبروها لا تعرف الفن العربي والأصيل والتراث، إلا أن الأطفال المشاركين في البرنامج كانوا على درجة عالية من الإبداع لناحية الأصوات والأداء المتقن، والأهم الثقة بالنفس التي قد لا يتميز بها بعض مشتركي برنامج الكبار. في الحلقة الأخيرة من «The Voice Kids» حققت أعلى نسبة مشاهدة اعتبرت قياسية وفاقت التوقعات، سواء عبر الشاشات أو الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات التي تخطّت حدود العالم العربي، وشكل فوز الطفلة اللبنانية لين الحايك، من فريق كاظم الساهر، بلقب الموسم الأول من «The Voice Kids» حالة من الفرح في الشارع اللبناني من شماله إلى جنوبه، وشكّل فوزها سعادة عارمة للفنان كاظم الساهر الذي رأى فيها من البداية تميزاً وتوقع لها النجاح، كذلك شكل حالة إجماع من النقّاد والجمهور الحاضر والمشارك أيضاً. وتلقى الجميع فوزها بحفاوة وفرح. وفور انتهاء الحلقة النهائية وتتويج الفائز، عقدت «مجموعة «MBC» مؤتمراً صحفياً في استديوهاتها في بيروت، ضم كل من النجوم - المدرِّبين الثلاثة كاظم ونانسي وتامر، إلى المتحدِّث الرسمي باسم «مجموعة MBC» مازن حايك، وسط حضور ملفت ومُقتَضب للطفلة الفائزة لين الحايك وأهلها، الذين شكروا القيّمين على البرنامج، وأثنوا على التجربة الرائعة التي مرّت بها ابنتهم، وعاشوها بأنفسهم مع الأهل والأصدقاء والمعجبين، فيما شدّدت والدتها على التطور الملحوظ في شخصية لين خلال عمر البرنامج لناحية الثقة بالنفس. وأكد مازن حايك أن نجاح البرنامج إلى عوامل عدّة، أبرزها: «أولاً، الخامات الصوتية الاستثنائية المشاركة فيه واتي أفضت إلى تعلّق الناس بها وتعاطفهم مع القصص الإنسانية الكامنة وراءها؛ ثانياً، فكرة البرنامج العالمي الذي يتواجد في نحو 180 بلداً حوال العالم ضمن 65 صيغة محلية؛ وثالثاً، القيمة الإنتاجية العالية التي نُفّذ بها عربياً من MBC وفريق الإنتاج بقيادة الزميلة سمر عقروق، وTALPA ME ممثلةً برئيسها التنفيذي في المنطقة زياد كبة، ولمسات المخرجة جنان منضور، ناهيك عن دور القنوات العارضة وأهميتها وما تحصده عادةً من نسب مشاهدة عالية، إلى جهود التسويق والتفاعل عبر مختلف المنصّات، وطبعاً المقالات والتعليقات والتقارير الصحفية التي واكبت كافة مراحل البرنامج ومنحته وسام النجاح بامتياز حتى قبل انتهائه». وختم حايك كلامه بالتشديد على ما وصفه ب «التمكين الإيجابي» أو ال «Positive Reinforcement» الذي أحاط بالأطفال المشاركين في البرنامج، وعلى أهمية القاعدة الأخلاقية التي ارتكز عليها، إضافةً إلى عوامل المنافسة والاجتهاد والنجاح وتقبّل فكرة الربح والخسارة.