بعدما كانت الطفلة السورية غنى أبو حمدان حديث شبكات التواصل الاجتماعي خلال الأسبوع الماضي ببراءتها ودموعها التي سالت على خديها وهي تغني «أعطونا الطفولة» في الحلقة الأولى من برنامج «ذا فويس كيدز»، ها هي الطفلة العراقية ميرنا حنّا، تخطف الأنظار في الحلقة الثانية ليل أول من أمس على شاشة «أم بي سي1»، بثقتها الكبيرة بالنفس وصوتها الكبير، ما جعل المدربين الثلاثة يستديرون لها إعجاباً ما إن استهلت الغناء، حتى أن كاظم الساهر عبّر عن اهتمامه بضمها إلى فريقه قائلاً: «أموت حسرة اذا ما اخترتيني»... فانضمت ميرنا إلى فريقه. ومنذ الحلقة الأولى والبرنامج يحصد اهتماماً كبيراً في الشارع العربي. عن هذا النجاح تحدث المتحدِّث الرسمي باسم «مجموعة MBC» مازن حايك من خلال برنامج «صباح العربية» على قناة «العربية»، فأكّد أن المجموعة حريصة كل الحرص على القواعد الأخلاقية للبرنامج»، وأشار إلى أن «ذا فويس كيدز» «برنامج عالمي، منبثق من «ذا فويس»، ويُعرض في 65 صيغة عالمية وفي 180 بلداً»، مشدّداً على أنه «يجوز وصف القاعدة الأساسيّة للبرنامج ب «التحفيز الإيجابي» («Positive Reinforcement»)، أي أن الطفل المشارك يكون دائماً محط عناية واهتمام ومواكبة، كي يتعوّد على الأضواء ويتمكّن من التعبير عن نفسه وإظهار موهبته، ثم التألّق وحصد ثمار النجاح... مستفيداً من خبرة ونجوميّة المدرّبين. لا تُستخدَم في البرنامج عبارات «الخسارة» و «الاستبعاد» بل «لم يحالفه الحظ»، لكن قواعد البرنامج تحتّم فوز واحد فقط بتصويت الجمهور». وأضاف: «نحرص أيضاً على ألّا تظهر المواهب في مقابلات صحافية وأحاديث، وألّا يكون لدى أصحابها حسابات خاصة على شبكات التواصل الاجتماعي، وذلك لتأمين مزيد من المناعة لهم، وحماية براءتهم والحدّ من سعي بعضهم إلى تحويل الأطفال مادّة تجاذب، كما حصل مثلاً مع الطفلة السورية غنى بو حمدان التي نُبشت لها إطلالة فنية سابقة، ودخلت السياسة عنوةً إلى الفن. نحن ندعو دائماً الى إبقاء الفن والأطفال بعيدين عن السياسة». كما لفت حايك أيضاً إلى أن «هناك اختصاصية نفسية في الاستوديو طوال فترة تجارب الأداء والتمارين والتصوير، وهي تُحيط المشتركين بعنايتها لمعالجة أي خوف أو انتكاسة. فهؤلاء أولاد وبمقدار حرص أهاليهم عليهم نحن نحرص كذلك». أما عن اختيار النجوم - المدرّبين في البرنامج، واعتبارهم علّة نجاحه الوحيد كما يُقال، أوضح حايك أن «الاختيار يخضع لعوامل اولها جماهيرية الفنانين ونجوميتهم وقدرتهم على تقديم قيمة مضافة للبرنامج، ومدى نجاحهم في الخروج من نجوميتهم وتدريب المشتركين وصقل موهبتهم»، معتبراً أنهم «أحد عناصر النجاح من بين سلسلة عناصر أُخرى، أبرزها: القناة العارضة وقدرتها على أن تكون رافعة لنسبة المشاهدة». ونوّه بأن «البرنامج أبطاله من الأطفال لكنه موجّه إلى العائلة العربية، وهو يُعرض في وقت الذروة، ويحظى بمتابعة عالية».