قال مندوب ليبيا لدى الأممالمتحدة السفير إبراهيم عمر الدباشي، إن المعرقلين كانوا قادرين دائمًا على استخدام التكتيك المناسب لإجهاض أي محاولة لتجسيد الحكومة بمناورات داخل مجلس النواب وخارجه، مؤكدًا أن الليبيين استبشروا خيرًا بتوقيع الاتفاق السياسي وترقبوا بحماس تشكيل حكومة الوفاق الوطني ،وأشار الدباشي خلال كلمته أمام مجلس الأمن الدولي بشأن الأزمة في ليبيا، إلى أنه لم يعد خافيًا أن الليبيين والمجتمع الدولي واثقون من وجود أغلبية واضحة داخل مجلس النواب تؤيد اعتماد حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج، ولو أُتيحت الفرصة للنواب للتصويت لكانت الحكومة الآن تعمل، داعيًا «المعرقلين» إلى مراجعة تصرفاتهم، وإلا فليتسرع مجلس الأمن في معاقبة أولئك الذين يعيقون تنفيذ الاتفاق السياسي. وأكد الدباشي أن الليبيين يتوحدون ويتناسون خلافاتهم السياسية عند وجود خطر يهددهم ويهدد بلادهم، مشيرًا إلى الأحداث التي شهدتها مدينة صبراتة أثناء مواجهة عناصر تنظيم «داعش»، مشيدًا ب «النتائج الكبيرة» التي حققوها رغم العراقيل التي تحاول أن تضعها أمامهم قيادات المنطقة التي كانت تخضع للجماعة الليبية المقاتلة وحيا الدباشي خلال كلمته الوطنيين من سكان صبراتة وشباب مدن الزاوية وصرمان والعجيلات والجميل والمناطق الأخرى غرب البلاد، الذين لبوا نداء الوطن ،وأضاف أنه ثبت أن الجيش النظامي الوحيد في ليبيا هو تلك الوحدات التي تقاتل الإرهاب في بنغازي، وتمكنت من تحرير أجدابيا وتعمل على تحرير درنة. وهنأ الدباشي الجيش الليبي والقوة المساندة له بالانتصارات التي حققوها في بنغازي، والتي أدت إلى عودة العائلات إلى بيوتها بعد أن كانت تفر منها، مشيرًا إلى أنه حان الوقت لأن تضع الحكومة بمساعدة المجتمع الدولي خطة متكاملة لإعادة إعمار بنغازي ،ودعا مندوب ليبيا لدى الأممالمتحدة المجتمع الدولي إلى دعم الجيش الليبي ومساعدته على أن ينمو ويترعرع، على أسس مهنية، وفق المعايير الدولية، ويمتلك المعدات اللازمة لمحاربة الإرهاب وحماية حدود الدولة مؤكدًا أن الليبيين مجمعون على أن الجيش حقيقة واقعة.