طالب وزير الخارجية الليبي محمد الدايري التابع للحكومة المعترف بها دولياً، الأطراف الليبية المعارضة اتفاق الصخيرات، ب «الانضمام إلى مسيرة الوفاق الوطني»، نافياً أن تكون الأممالمتحدة عيّنت الحكومة الليبية أو حتى تدخلت في هذا الشأن. وقال الدايري أمس، إن «ما اتُّّفق عليه حتى الآن هو المجلس الرئاسي الذي أُعلن عنه، والمؤلّف من رئيس الحكومة ونوابه الخمسة. ولفت الدايري إلى أن هذا المجلس سيعمل على تشكيل الحكومة وإعلانها في غضون 30 يوماً، مشيراً إلى أن قرار مجلس الأمن رقم 2259 يدعم اتفاق الصخيرات، لهذا «نعتبر هذا التأييد الدولي والعربي مؤشراً إيجابياً الى انفراج الأزمة واتساع نطاق المصالحات بين الفرقاء الليبيين». وتابع الدايري: «ربما من الصعب أن نصل إلى إجماع ليبي حول الحل، وإنما نسير نحو التوافق، وإن كانت تعتريه بعض الصعوبات بسبب الإرهاب الذى يحاصر المدن الليبية». وأشار إلى أن بعض التشكيلات المسلّحة فى طرابلس بدأت تتفهم خطورة الوضع، وأعلنت استعدادها للتعاون، متعهدةً بحماية الحكومة الليبية فى حال اتخاذ العاصمة طرابلس مقراً لها. على صعيد آخر، كشف مندوب ليبيا لدى الأممالمتحدة إبراهيم الدباشي، عن نية 4 دول كبرى إطلاق عملية عسكرية جوية ضد مواقع تابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي في ليبيا. وقال الدباشي لصحيفة إيطالية، إن إيطاليا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا عازمةً على توجيه ضربات جوية لمواقع التنظيم على الأراضي الليبية، في حال توافر الظروف السياسية في البلاد. ولفت الدباشي إلى أن «القوات الليبية سيقتصر دورها على العمليات البرية ضد مواقع التنظيم، بينما ستدعمنا الدول الأربع جوياً». يشار إلى أن مجلس الأمن أصدر قراراً بدعم وتأييد حكومة وفاق ليبية يرأسها فايز السرّاج، انبثقت من الاتفاق السياسي الموقع قبل أسبوعين في منتجع الصخيرات في المغرب. ويسيطر تنظيم «داعش» على مدينة سرت الليبية (وسط)، بينما يوجد جزئياً في درنة وبنغازي وأجدابيا وصبراتة والعجيلات. إلى ذلك، دهمت قوة من الجيش الليبي بقيادة الفريق خليفة حفتر التابع للحكومة المعترف بها دولياً مساء أول من أمس، منزل مفتي تنظيم «أنصار الشريعة» في أجدابيا خليل البهيجي. وأشار مصدر عسكري في غرفة عمليات أجدابيا، إلى مصادرة كمية كبيرة من الذخائر والأسلحة الخفيفة والمتوسطة من منزل البهيجي كانت مخبَّأة داخل المنزل.