أظهرت نتائج الانتخابات أمس الأحد عن خسارة الشخصيات المقربة من المرشد خامنئي في مجلس الخبراء، وهم (محمد يزدي رئيس مجلس الخبراء ومصباح اليزدي رئيس جبهة الاستقامة المتشددة المقربة من خامنئي وأحمد جنتي رئيس مجلس الصيانة). وتشكل هذه الشخصيات المتشددة أضلاع المثلث المتشددة الذي سيطر على مقاليد الحكم في إيران طيلة الثلاثين عاماً؛ ويبدو أن الشارع الإيراني قد نجح في إزاحة هذه الشخصيات التي تمسك بقبضة من حديد بمقاليد السلطة في إيران حيث لم يتمكن أي مرشح الوصول إلى المشهد السياسي إلا بعد حصوله على بطاقة تزكية من أحمد جنتي رئيس مجلس الصيانة، فيما يحرص محمد يزدي على استبعاد أي شخصية في مجلس الخبراء لا تؤمن بسلطة ولاية الفقية، كما فقد المرشد الإيراني حداد عادل الذي تربطه مع المرشد خامنئي علاقة مصاهرة؛ وكان الرجل يتطلع إلى رئاسة البرلمان نكاية بالرئيس الحالي علي لاريجاني الذي يسعي المحافظون لإزاحته بسبب مساندته الرئيس روحاني في الاتفاقية النووية مع أمريكا والغرب. وفي مقابل ذلك اندلعت تظاهرات في مدن إيرانية احتجاجاً على فوز الإصلاحيين، وقد طالب أنصار الرئيس الأسبق أحمدي نجاد بإعادة الانتخابات في مدينة ياسوج التابعة لمحافظة كهكلوية غرب إيران؛ وبحسب شهود عيان فإن الشرطة اعتقلت عناصر من تلك الاحتجاجات وفرقت المظاهرة، وإلى جانب ذلك أعلن وزير الأمن الإيراني محمود علوي عن تفكيك خليتين حاولتا القيام بأعمال إرهابية في جنوب شرق إيران وغرب إيران. وأشار الوزير الإيراني إلى ضبط 6 أحزمة ناسفة وقنابل قابلة للتحكم عن بعد وعبوات لاصقة. وكانت عمليات فرز الأصوات قد أظهرت أمس الأحد تقدماً واضحاً لقوائم الإصلاحيين والمعتدلين في طهران وباقي المدن الإيرانية مما يعزز من مكانة الرئيس حسن روحاني والشيخ رفسنجاني في مجلس الخبراء. وقال مسؤول إيراني: إن حلفاء الرئيس الإيراني حسن روحاني قد فازوا بالأغلبية في انتخابات مجلس الشورى في طهران وبعض المدن الإيرانية مما يعزز من هيمنتهم على مقاعد البرلمان المقبل، فقد تمكن الإصلاحيون والمعتدلون من السيطرة على مقاعد البرلمان في طهران والبالغة 30 مقعد فيما حل النائب حداد عادل المقرب من خامنئي في التسلسل 32 أي خارج القائمة التي تضم 30 نائباً حسب المقاعد المخصصة للعاصمة طهران في السياق ذاته أظهرت نتائج المحافظات حتى أمس الأحد تقدماً واضحاً للإصلاحيين على حساب المحافظين في اعديد من المحافظاتالإيرانية.