رحل بهدوء رحل بصمت رحل بحب وود واحترام. ذلك هو الراحل فهد السدراني تلميذ الأمس وزميلي في مهنة التدريس والتدريب في الكلية التقنية للغذاء والبيئة ببريدة كلما سلم علي وسلمت عليه يقول (اهلاً بأستاذي) يقول: إنني درسته بالمعهد الزراعي-قبل عشرين عاماً- والذي تحول إلى الكلية التقنية للغذاء والبيئة، المدرس عادة لا يتذكر إلا طالباً ذا حركةٍ أو مشاغباً، ويبدو أن فهد كان هادئاً، لذا لا أذكر- أنه كان من طلابي في المعهد-جيدا. أصبحنا زملاء أنا وفهد. وعندما أقابله تزول جميع الهموم بابتسامته الجميلة. كان يتميز بقامته الطويلة. بل كان يتميز بأخلاقه. وكان خلوقاً جداً. رحيل فهد كان مفاجئاً أياماً معدودات مرض فيها ثم رحل في ريعان شبابه. رحل ولما يبلغ أربعين سنة من عمره، (وقال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليّ وعلى والدَي وأن أعمل صالحاً ترضاه) رحل فهد ومعه كل معاني الحب وبكل معاني الصفاء وبكل معاني النقاء رحل الغالي فإلى رحمة الله