لليوم الثاني على التوالي، دانت دول العالم بشدة كوريا الشمالي بعد إطلاقها صاروخاً بعيد المدى لمراقبة الأرض الذي يعتقد أنه اختبار لاستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية، في حين تحدت بيونج يانج من جانبها العالم، معلنة أمس الاستمرار في إطلاق الصواريخ. ودان مجلس الأمن الدولي (بشدة إطلاق) كوريا الشمالية لصاروخ بالستي متعهدا (أن يتبنى سريعا قرارا جديدا) لا يزال قيد التشاور منذ أسابيع بهدف تشديد العقوبات على بيونغ يانغ. واعتبر المجلس أن إطلاق الصاروخ يشكل انتهاكا خطيرا لقرارات الأممالمتحدة التي تحظر على بيونغ يانغ أي نشاط نووي أو بالستي تحت طائلة فرض عقوبات. وأيدت الصين هذا البيان الذي يتخذ بعدا رمزيا ولكن لم يصدر عنها أي مؤشر الأحد إلى استعدادها لزيادة الضغط على حليفها. واعتبر السفير الصيني لدى الأممالمتحدة ليو جيويي أن القرار الجديد يجب أن يؤدي إلى تخفيف حدة التوتر والمساعدة في نزع السلاح النووي والحفاظ على السلام والاستقرار وأن يشجع على التوصل إلى حل سلمي. وأورد بيان مجلس الأمن أن إطلاق الصاروخ الذي قالت بيونغ يانغ أنه إطلاق لقمر صناعي يستخدم تكنولوجيا الصواريخ البالستية ويساهم (بذلك) في تطوير كوريا الشمالية لأنظمة قادرة على إطلاق أسلحة نووية أي صواريخ عابرة للقارات مزودة رؤوسا نووية قادرة على بلوغ الولاياتالمتحدة. بدورها، نقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن سفارة كوريا الشمالية في موسكو قولها في بيان أمس الأحد أن بيونجيانج تنوي الاستمرار في إطلاق الصواريخ التي تحمل أقمارا صناعية إلى الفضاء. وجاء في بيان أصدرته السفارة (وفقا لسياسة حزب العمال الكوريين بإعطاء الأولوية للعلم والتكنولوجيا فإن الوكالة الحكومية لاستكشاف الفضاء ستستمر في إطلاق المزيد من الأقمار الصناعية). ولم يصدر أي تأكيد خارجي حتى الآن لوصول الطبقة الأخيرة من الصاروخ إلى مداره لكن مسؤولا أميركيا في الدفاع قال إن آلية الإطلاق (وصلت إلى الفضاء على ما يبدو). وقالت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية أمس إنه تم العثور أمس على ما يعتقد أنه قطعة من صاروخ أطلقته كوريا الشمالية. وسيساعد العثور على أجزاء من الصاروخ في توفير معلومات عن البرنامج الصاروخي الكوري الشمالي. وذكر مسؤول في الوزارة أن سفينة تابعة للبحرية انتشلت القطعة من منطقة جنوب شرقي جزيرة جيجو الكورية الجنوبية.