السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إشارة إلى ما نشر بصحيفة الجزيرة في العدد رقم (15695) بتاريخ 4-12-1436ه، بعنوان: (قبل فوات الأوان)، بقلم د. عبدالله بن محمد الطريقي، والعدد رقم (15708) بتاريخ 17-12-1436ه، بعنوان: (الدكتور الطريقي أصاب فيما قال)، بقلم ناصر المحاربي. في البداية، تودُّ هذه الوزارة أن تتقدم بالشكر للكاتب الكريم، وللصحيفة على تناول هذا الموضوع المهم، والذي تمثَّل في قيام بعض المواطنين بتصريف مياه الأمطار من الأسطح، والأحواش إلى شبكات الصرف الصحي فينتج عن ذلك مشكلات فنية، وبيئية عند هطول الأمطار؛ لأن شبكات، وخطوط الصرف الصحي، ومرافقها غير مصممة فنياً لهذا الغرض - من حيث الأحمال الهيدروليكية - لاستقبال تدفقات السيول؛ مما يتسبب في فيضان المياه المختلطة بالصرف الصحي في المواقع المنخفضة من الشبكات في الشوارع، والطرقات، وأحياناً داخل المنازل، والمنشآت وتلويثها، وقد يتسبب هذا التصرف في الإضرار بخطوط، وشبكات الصرف الصحي، ومرافقها، إضافة إلى أن محطات المعالجة غير مهيأة لاستقبال هذه المياه لما ينتج عنها من أحمال قد تؤدي إلى تقليل كفاءة المعالجة الحيوية، وبالتالي تقليل تركيز المواد الصلبة في خليط الكتلة الحيوية، مع الصرف الخام، وهو أساس المعالجة الحيوية، إضافة إلى الملوثات الأخرى: كالزيوت، والشحوم، والمواد الصلبة الزائدة التي لا يمكن تصريفها وفق التجهيزات التي أنشئت على أساسها المحطة، الأمر الذي يسبب إرباكاً في تشغيل مرافق، ومنشآت الصرف الصحي، وتقليل كفاءتها، وإبطال فعاليتها، ومن أجل التوعية بأضرار مثل هذه التصرفات، والنتائج السلبية التي تحدث بسببها، تقوم الوزارة بعدة جهود في هذا المجال، وعبر مختلف الوسائل، والمناسبات؛ لإيضاح الأضرار، والعواقب الوخيمة جراء هذه التصرفات، كما تؤكد الوزارة على المواطنين عند التقديم لطلب إيصال خدمات المياه، أو الصرف الصحي عدم توصيل مصارف الأمطار من الأسطح، والأحواش إلى توصيلات الصرف الصحي المنزلية. مع أطيب تحياتي م. فهد بن محمد الخشيم - المشرف العام على مكتب الوزير وإدارة العلاقات العامة والإعلام