دعا الاتحاد الأوربي أمس الفرقاء في ليبيا ضرورة دعم حكومة الوحدة الوطنية الموسعة و إلا واجهت البلاد خطر الانزلاق إلى مزيد من الفوضىى، وأعرب بيرت كويندرز وزير خارجية هولندا - التي تتولى حاليا رئاسة الاتحاد الأوربي –عن أمله في ان يدرك صانعو القرار فى ليبيا انه ليس هناك من خيار سوى تأييد حكومة الوحدة الوطنية ،وتابع كويندرز - فى كلمة أدلى بها أمام البرلمان الأوربي – إن البديل بكل بساطة هو الفوضى في ليبيا التي تقف أيضا على حافة كارثة اقتصادية ،وحذر وزير خارجية هولندا من الأخطار التي يمثلها تنظيم داعش الإرهابي والهجرة الخارجة عن نطاق السيطرة إلى ليبيا مشيرا الى ان الاتحاد الأوربي قريب للغاية من ليبيا وتهديداتها . إلى ذلك ،لم تستبعد وزيرة الدفاع الإيطالية، روبيرتا بينوتّي، إمكانية التدخل العسكري في ليبيا، بحال تدهور الأوضاع في البلاد، إلا أنها اشترطت أن يكون ذلك تحت مظلة الأممالمتحدة، وبطلب من السلطات الليبية، مستبعدة حدوث تحركات عسكرية انفرادية، على غرار ما جرى عام 2011 لإسقاط نظام العقيد معمر القذافي. وأوضحت الوزيرة الإيطالية أن وصول موجة جديدة محتملة من المهاجرين مع حلول فصل الربيع، لا يمكن أن يكون سببا لتوقع تدخّل عسكري ما في ليبيا، بينما قد يعتمد السبب في استباق التدخل، على حقيقة أن من شأن ليبيا أن تخرج عن نطاق السيطرة، كما هي الحال في بعض أجزائها التي أصبحت مناطق توسع لتنظيم «داعش»، وبشكل خاص في ظل الهزائم التي تلحق بالتنظيم في العراق وسوريا،وأضافت بينوتّي أن التدخل العسكري «سيكون إذن مع احتمال امتلاك داعش لاستراتيجيات توسع في ليبيا، والتي من المؤكد أنها تمتلكها» إلى ذلك حذر أعضاء من المؤتمر الوطني العام الليبي «المنتهية ولايته» من أي محاولة للمساس بإحدى مواد الاتفاق السياسي «من طرف واحد»، مؤكدين أن ذلك سيؤدي إلى «بطلان» الاتفاق الموقع في الصخيرات وجعله محل طعن.