اطلعت على ما نشر في عدد الجزيرة رقم 15828 وتاريخ 19-4-1437ه بعنوان الميمان يشارك في دورة (الإعلام ومكافحة المخدرات)، وقد تم خلالها بحث وسائل مكافحة المخدرات مع تبادل الخبرات مع عدد من القطاعات المشاركة لمعالجة موضوع مكافحة المخدرات. ومن خلال هذا الطرح أود أن أشيد أولاً بجهود مكافحة المخدرات في أعمالها بالقبض على المروجين وبذل الجهد في القضاء على المخدرات بكافة أجهزتها ومتابعة المتعاطين والبحث عن إزالة كل ما يضر بالبلد من هذه الآفة سواء في الداخل أو عبر المنافذ الحدودية التي يتم الكشف يوميا عن حيل المهربين ومصادرة ما يتم جلبه والقبض على المهربين والمروجين، والذين يهدفون إلى إفساد شباب هذه البلاد. وفي الجانب الوقائي تقوم إدارة المخدرات وفروعها بعدد من البرامج التوعوية والنشرات والمعارض والمشاركة مع جميع الأجهزة وخصوصاً التعليم في وضع اجنحة لمكافحة المخدرات وبجهود يشكرون عليها، ولكن هذه الآفة تحتاج إلى جهد اكبر ومستمر وبتعاون المواطن أيضاً. واقترح أنه ومع هذه الأجواء الربيعية وانتشار المتنزهين وخصوصا الشباب الذين يقضون معظم اوقاتهم في البراري والرياض وأماكن التنزه، والتي يتواجد بها المخيمات وعدد كبير من الشباب والعوائل بأن يكون لإدارة مكافحة المخدرات بالتعاون مع المؤسسات والشركات ولجان التنمية وغيرها من الجهات الداعمة ان يكون هناك مخيمات في كل مكان يقصده المتنزهون لاقامة البرامج التوعوية والتحذيرية وعرض مشاهد من مآسي المخدرات ومن يتعاطونها عبر شاشات كبيرة ومكبرات للصوت وامان تكون قريبة من الجميع، إضافة إلى إقامة مسابقات وبرامج ترفيهية مصاحبة لهذه الحملة التوعوية، ويشارك فيها دعاة ومختصون وأطباء وغيرهم من الدعاة، كما انه يمكن الاستعانة بمكاتب الدعوة وتوعية الجاليات والمؤسسات الدعوية وغيرها من الجهات الحكومية التي تستطيع ان تفيد المجتمع للقضاء على هذه الآفة التي غزت المجتمعات بشكل كبير وتنوعت أساليب المهربين فيها والمروجين بشكل استهدافي لشباب الوطن والمسلمين، حيث لم تعد أساليب التوعية التقليدية التي تقام بصور ونشرات، وتم تكرارها منذ سنوات وتعود الشباب على مشاهدتها في كل معرض ومناسبة، ولم يكن لها التأثير القوي كما كانت منذ سنوات مع بداية عرضها كأول مرة، وأرى انه وبهذه الأساليب الجديدة والأماكن المختلفة والبحث عن الشباب وبطرق شيقة ومقبولة نستطيع أن نصل إلى قلوبهم وهم في أماكن تنزههم وانشراحهم بحيث يتم مشاركتهم المتعة مع الترفيه والتوعية بشكل غير مباشر لنكسب قلوبهم ونحميهم من هذه الآفات المدمرة.