أيام قليلة فصلت بين إعلان وزارة الداخلية، القبض على عدد من المروجين وإحباط تهريب كميات كبيرة ومختلفة من المخدرات، وموسم اختبارات نهاية العام الدراسي، الذي ينشط فيه ترويج حبوب «الكبتاغون» بين أوساط الطلبة. هذا الفاصل الزمني وظفته الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في المنطقة الشرقية، في إقامة فعاليات توعوية للتعريف بأضرار المخدرات، من خلال «ملتقى الأمل»، الذي أقامت هذا العام نسخته السابعة، للتحذير من خطر هذه الآفة. وأكد مدير مكافحة المخدرات في الشرقية العميد عبدالله الجميل، أن جهودهم في برامج التوعية «تسير بالتوازي مع الجهود الميدانية، وعمليات الضبط التي يتم الإعلان عنها بين فترة وأخرى، مثل العمليات التي أعلنت عنها وزارة الداخلية أخيراً، من خلال توظيف عاملي الزمان والمكان في إقامة الفعاليات التوعوية»، مشدداً على أن هدفهم الرئيس يتلخص في «منع دخول المخدرات وتعاطيها، بعد قطع كل ما من شأنه ربط المروجين بالمستخدمين، وذلك لحماية المجتمع من هذه الآفة، ومنع انتشارها في أوساطهم». وأشار الجميل، إلى عدد من البرامج التي يتم تنفيذها، سواءً «المحاضرات أو الندوات، أو من خلال المعارض الثابتة، أو المعرض المتنقل، الذي دشنه نائب أمير الشرقية الأمير جلوي بن عبد العزيز، أخيراً، بهدف تغيير النمط التقليدي في مجال التوعية، بعد انتقالها إلى أماكن تجمع الشباب، سواءً في المخيمات الشبابية، أو الأماكن السياحية»، مستشهداً بالإقبال «الكبير» عليه أثناء المشاركة في مهرجان «أم رقيبة» لمزايين الإبل في حفر الباطن، إضافة إلى ملتقى الأمل السابع في مدينة الجبيل الصناعية، فيما سيتم نقلها في محطتها الثالثة إلى محافظة الأحساء. بدوره، وصف الداعية الشيخ سعد البريك، العلميات التوعوية بأضرار المخدرات ب «الحلقة المكملة للجهود الميدانية لعناصر المكافحة، التي من شأنها حماية الشباب والفتيات من خطر انتشار المخدرات في أوساطهم»، مشيراً إلى أن عمليات التوعية «لا تقتصر على إقامة المخيمات، بل تشمل منابر الجمعة، وفصول وقاعات الدراسة، سواءً للطلاب أو الطالبات، إضافة إلى وسائل الإعلام المختلفة»، لافتاً إلى إمكانية توظيف المناسبات الرياضية، وبخاصة المباريات، في التوعية، التي لن تقتصر على الجماهير الحاضرة في الملاعب فحسب، إذ إن المتابعين خلف شاشات التلفزيون ستصلهم الرسائل التوعوية». وشهد ملتقى الأمل في نسخته السابعة، الذي افتتح فعالياته محافظ الجبيل بدر العطيشان، أول من أمس، توافد عدد من الزوار، من مختلف الفئات العمرية، وذلك لمتابعة الفعاليات المصاحبة التي تستمر لمدة ثلاثة أيام. وشملت المعرضين الثابت والمتنقل، ومسرحيات توعوية، وعروض إنشادية ومسابقات، ومحاضرات، وكذلك أمسيات شعرية.