قال جياني إنفانتينو المرشح في انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إنه قد لا يختار مسؤولا أوروبيا لمنصب الأمين العام إذا فاز في الانتخابات ليخالف تقليدا استمر أكثر من مئة عام. وألمح إنفانتينو الذي يحظى بمساندة كبيرة في أوروبا وحصل على وعد من دول في امريكا الجنوبية والوسطى بمساندته إلى أنه قد يختار مسؤولاً إفريقياً للمنصب إذا فاز في الانتخابات التي ستُقام يوم 26 فبراير - شباط الحالي. ولم يكشف إنفانتينو لماذا يريد توسيع نطاق السلطة في الفيفا وذلك أثناء حديثه في ملعب ويمبلي عن خططه لأول ثلاثة أشهر إذا فاز في الانتخابات. ومع إيقاف سيب بلاتر الرئيس الحالي وإقالة جيروم فالك الأمين العام بداعي ضلوعهما في مزاعم فساد فإن كل الأنظار ستتجه إلى المقترحات التي سيقدمها المرشحون لإصلاح الفيفا والحفاظ على الرعاة الذين يدفعون أموالا طائلة. وأشار الأمين العام الحالي للاتحاد الاوروبي للعبة والبالغ عمره 45 عاما إلى أن لا يريد أن ينظر للفيفا على أنه تحت سيطرة مركزية اوروبية. وأضاف «ما نريده هو فتح باب إدارة الفيفا لأكثر الناس قدرة في جميع أنحاء العالم.» وتابع للصحفيين أثناء حديثه المفصل عن 11 نقطة أساسية سيركز عليها في منصبه «لدي اقتناع أن الأمين العام للفيفا يمكن ألا يكون أوروبياً. لماذا لا يكون من إفريقيا؟» ومنذ تأسيس الفيفا في 1904 تولى منصب الأمين العام - الذي يدير العمل اليومي - عشرة أشخاص جميعهم من أوروبا. ويتنافس إنفانتينو مع الأمير علي بن الحسين والشيخ سلمان إبراهيم آل خليفة والفرنسي جيروم شامبين والجنوب افريقي طوكيو سكسويل في الانتخابات التي سيتم فيها اختيار الرئيس المنتخب التاسع في تاريخ الفيفا. ويشغل عيسى حياتو منصب الرئيس المؤقت للفيفا كما يشغل ماركوس كاتنر منصب الأمين العام بعد إقالة فالك الشهر الماضي بداعي تورطه في عملية بيع غير مشروع لتذاكر كأس العالم 2014 في البرازيل. وبلاتر الذي قدم استئنافا ضد إيقافه عن ممارسة أي نشاط متعلق بكرة القدم لمدة ثماني سنوات وفالك من أبرز ضحايا فضيحة الفساد والرشى التي هزت الفيفا منذ مايو ايار الماضي. ونفى المسؤولان ارتكاب أي خطأ. وألقت السلطات الأمريكية والسويسرية القبض على 41 شخصاً مع استمرار تحقيقاتهما.