قال جياني انفانتينو المرشح لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، انه يعتقد ان بوسعه الفوز بالانتخابات وخلافة سيب بلاتر في منصبه في خضم أكبر أزمة تواجه الفيفا في تاريخه، وذلك بعد حصوله على دعم كبير من منطقة الكاريبي على حد قوله. وتجرى انتخابات الفيفا على خلفية فضيحة الفساد التي طالت 41 مسؤولا وكيانا بناء على تحقيقات أمريكية وعوقب الرئيس بلاتر بالإيقاف لثماني سنوات. وحضر انفانتينو اجتماعا أمس الأحد بمقر اتحاد الكاريبي للعبة والذي يملك 25 صوتا في الانتخابات وحظي بدعم راندي هاريس رئيس اتحاد بربادوس. وقال السويسري انفانتينو إنه حصل على "رد فعل ممتاز" من أعضاء اتحاد الكاريبي بينما لم يتسن لرويترز الحصول على تعليق فوري من جوردون ديريك رئيس اتحاد الكاريبي عن الاجتماع. وانفانتينو هو واحد من خمسة مرشحين لرئاسة الفيفا بجانب الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي والأمير الأردني علي بن الحسين العضو السابق باللجنة التنفيذية للفيفا وجيروم شامبين المسؤول البارز السابق في الفيفا وطوكيو سكسويل رجل الاعمال والسياسي الجنوب افريقي. ونال الأمير علي 73 صوتا مقابل 133 لبلاتر في الانتخابات السابقة في مايو أيار الماضي. ونفى انفانتينو الأمين العام الحالي للاتحاد الأوروبي للعبة تكهنات بشأن وجود اتفاق مع الشيخ سلمان لتجنب المواجهة المباشرة بين الاتحادين الآسيوي والأوروبي خلال التصويت. وقال انفانتينو لرويترز عبر الهاتف: "سأنافس لأجل الفوز. أنا مرشح للرئاسة وهذا الدعم يمنحني مسؤولية أكبر وسيدفعني للمضي قدما حتى النهاية لأصبح رئيسا للفيفا". وأضاف: "لست مرشحا لرئاسة الفيفا لكوني الأمين العام (للاتحاد الأوروبي)، أحظى بدعم من مختلف أنحاء العالم وسأحصل على مزيد من الدعم مع كامل الاحترام لبقية المرشحين بالطبع سأشارك لكي أكون الرئيس المقبل للفيفا". وتابع "هذا يمثل بالتأكيد دعما كبيرا لي من خارج أوروبا وأعتقد أن هذا أول دعم علني لأي مرشح من خارج قارته." وتسببت أزمة الفساد في الفيفا في انهيار الولاءات التي استمرت لفترة طويلة حيث كان اتحاد الكاريبي يصوت ككتلة واحدة لصالح بلاتر. وعن خططه التي سيكشف النقاب عنها في وقت لاحق قال انفانتينو: "تحدثت عن إصلاحات يحتاج إليها الفيفا وعن مشاركة أكثر فاعلية للاتحادات في الممارسات اليومية للفيفا وضمان ديمقراطية حقيقية داخل المؤسسة".