أرجعت عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى الدكتورة كوثر القاضي عدم فوز أي من الروايات السعودية أو ترشحها لجائزة البوكر العربية 2016 م إلى عدم وجود عمل روائي جدير بالفوز لهذا العام، إضافة إلى العامين الماضيين، ومع ترديد بعض الروائيين أو المتابعين لمقولة عدم مصداقية هذه الجوائز، وضرورة أن تحمل الرواية الفائزة أفكاراً وإيديولوجيات معينة؛ فإن السبب الرئيس برأيها كمتخصصة وقارئة لمعظم النتاج المحلي في القصة والرواية هو ما ذكرَته أعلاه. مشيرة إلى أنه لم يصدر ذلك العمل الروائي الجدير بالقراءة، فضلاً عن الفوز بالبوكر أو كتارا مثلاً! حيث خلت القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية البوكر 2016 من الرواية السعودية؛ وقد كانت شهدت هذه الجائزة حضوراً في أعوام سابقة للرواية السعودية؛ سواء بالفوز بها لمرتين متتاليتين، في 2010، وفي 2011 كما وصلت رواية «القندس» للقائمة القصيرة 2013، وكذلك «غراميات شارع الأعشى» للقائمة الطويلة 2014. وأضافت القاضي: إن مسؤولية الناقد لا تقتصر على قراءة الجيد فحسب من النتاج الروائي؛ لذا فالناقد يجب أن يقرأ معظم ما يُكتب، بصرف النظر عن اسم الكاتب الذي يغري عادة بالقراءة؛ فهناك أسماء شابة عديدة ظهرت مؤخراً، نسائية ورجالية، لكن منجزها ضعيف جداً؛ يصيب القارئ بالإحباط, وبالطبع فإن الموازنة هنا وقياس الفنية بالنسبة لمستوى الروايات العربية، التي أرى أنها تحبو بالنسبة للرواية العالمية؛ وبناءً عليه فلا أعرف كيف قفزت رواية ك «مياه متصحرة» لحازم كمال الدين، أو «ترانيم الغواية» لليلى الأطرش للقائمة الطويلة لهذا العام، إلى جانب رواية ربعي المدهون «مصائر.. كونشرتو الهولوكوست والنكبة»!