القائمة الطويلة لجائزة «البوكر» العربية التي أعلنت أمس في لندن ضمّت في دورتها للعام 2015 ست عشرة رواية صدرت خلال السنة الفائتة، وتمّ اختيار القائمة من بين 159 رواية من 18 دولة عربية. وحظيت مصر وفلسطين بالحصة الكبرى من الروايات المرشحة لهذا العام. وحظي الخليج العربي برواية واحدة. ومن بين كتّاب القائمة الطويلة اثنان سبق أن بلغا القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية في عام 2010، هما الفلسطيني ربعي المدهون والمصري محمد المنسي قنديل. وكان الروائي الكويتي طالب الرفاعي رئيساً للجنة تحكيم الجائزة في العام نفسه. احتوت القائمة الطويلة على عدد من الكتّاب الشباب، وبعض الروايات هي العمل الأول لأصحابها. وثمة ثلاثة روائيين تحت سن الأربعين، بينما تشمل القائمة الرواية الأولى لكلّ من طارق بكري، وعبدالنور مزين. وكان محمد ربيع وشهلا العجيلي شاركا في ورشة الكتابة الإبداعية «الندوة» التي تديرها الجائزة لتشجيع الكتّاب الشباب الواعدين، وخلال تواجدها في ندوة عام 2014 كتبت شهلا العجيلي روايتها «سماء قريبة من بيتنا» التي اختيرت ضمن القائمة. أما عناوين الروايات المرشّحة إلى القائمة الطويلة للجائزة للعام 2016، وجاء إدراجها وفقاً للترتيب الأبجدي لأسماء الكتاب: «ترانيم الغواية» للأردنية/ الفلسطينية ليلى الأطرش (منشورات ضفاف والاختلاف)، رواية «نوميديا» للمغربي طارق بكاري (دار الآداب)، رواية «نزوح مريم» للسوري محمود حسن الجاسم (دار التنوير)، «أهل النخيل»، للعراقي جنان جاسم حلاوي (دار الساقي)، رواية «مياه متصحرة» للعراقي حازم كمال الدين (دار فضاءات)، «عطارد» للمصري محمد ربيع (دار التنوير)، «في الهنا» للكويتي طالب الرفاعي (دار بلاتينيوم بوك)، «مديح لنساء العائلة» للفلسطيني محمود شقير (نوفل-هاشيت أنطوان)، «سماء قريبة من بيتنا» للسورية شهلا العجيلي (منشورات ضفاف)، «معبد أنامل الحرير» للمصري إبراهيم فرغلي (منشورات ضفاف والاختلاف) «كتيبة سوداء»، للمصري محمد المنسي قنديل (دار الشروق)، «وارسو قبل قليل» للبناني أحمد محسن ( نوفل-هاشيت أنطوان)، «مصائر: كونشرتو الهولوكوست والنكبة» للفلسطيني ربعي المدهون (المؤسسة العربية للدراسات والنشر ومكتبة كل شيء)، «رسائل زمن العاصفة» للمغربي عبدالنور مزين (منشورات سليكي أخوين)، «نبوءة السقّا» للسوداني حامد الناظر (دار التنوير)، «حارس الموتى» للبناني جورج يرق (منشورات ضفاف). وقامت لجنة مكوّنة من خمسة محكّمين باختيار الروايات، على أن يتم إعلان أسماء أعضاء اللجنة في العاصمة العُمانية مسقط، يوم الثلثاء الموافق 9 شباط (فبراير)، بالتزامن مع الإعلان عن القائمة القصيرة لعام 2016. وفي تعليقه على الروايات المرشحة قال رئيس لجنة التحكيم: «لم يكن اختيار القائمة الطويلة لهذا العام سهلاً لأن الجودة كانت السمة الشاملة للروايات المقدمة لهذه الدورة. ظهرت في القائمة بعض الأسماء القديرة والمهمة، وشملت بعض الأسماء الشابة والجديدة. وتمكنت الروايات من طرح قضايا الإنسان العربي: المعيشية والنفسية والسياسية والاجتماعية، ودانت كل أشكال العنف والطائفية الدينية والسياسية والاجتماعية والقبلية والديكتاتوريات المعاصرة. وتنافست الروايات على أن تكون الأرقى والأكثر تطوراً وتجديداً من حيث المضمون والشكل والمعالجة والتقنية السردية.» وتعد هذه الدورة التاسعة للجائزة، التي أصبحت الجائزة الأدبية الأبرز في مجال الرواية في العالم العربي. وقد علّق ياسر سليمان، رئيس مجلس الأمناء، قائلاً: «هذه قائمة متميزة تجمع روائيين من أقطار عربية مختلفة. تنسج هذه الروايات مادتها من حاضر مضطرب من دون الرضوخ إليه؛ فهي تتجاوزه بأشكال متغايرة من دون الإخلال بالوشائج التي تربط موضوعاتها بآفاق أكثر رحابة وتأثيراً في النفس الإنسانية. هذه القائمة من الروايات المتمكنة من حرفيتها قد تطالب القارئ بأن يتابعها بتؤدة وروية ليدخل في عوالمها المتخيلة راصداً لحركتها ومفتوناً بها.» تهدف الجائزة إلى الترويج للرواية العربية على المستوى العالمي، ومن هنا تضمن الجائزة ترجمة الأعمال الفائزة إلى اللغة الإنكليزية. وتُرجمت حتى الآن أعمال كل من بهاء طاهر (2008)، ويوسف زيدان (2009)، وعبده خال (2010) ومحمد الأشعري ورجاء عالم (2011)، وسعود السنعوسي (2013). وتصدر الترجمة الإنكليزية لرواية «طوق الحمام» لرجاء عالم عن دار دكوورث، المملكة المتحدة، في 2016. وتم الإعلان عن إصدار الترجمة الإنكليزية لرواية «فرنكشتاين في بغداد» لأحمد سعداوي الفائزة بجائزة عام 2014 في خريف 2016 عن دار وون ورلد في المملكة المتحدة ودار بنغوين في الولاياتالمتحدة. وتحدّد يوم الأربعاء 26 أبريل 2016 للإعلان عن اسم الفائز/ الفائزة بالجائزة العالمية للرواية العربية في احتفال يقام في أبوظبي عشيّة افتتاح معرض أبو ظبي الدولي للكتاب. ويحصل كل من المرشّحين الستة في القائمة القصيرة على 10.000 دولار، يحصل الفائز بالجائزة على 50.000 دولار إضافية. وبات إعلان القائمة الطويلة لجائزة البوكر للرواية العربية حدثاً بذاته ينتظره الروائيون ووسائل الإعلام.