أحلام مستغانمي في كتابها (عليك اللهفة) تقول: على مدى عمر خنت الشعر.. كنت دائمة الانشغال عنه بكتابة ما يفوقه شاعرية.. حرصت أن تكون الحياة هي قصيدتي الأجمل. لا تبحثوا في هذه النصوص عن أشعاري.. ما هذه المجموعة سوى مراكب ورقية لامرأة محمولة على أمواج اللهفة، ما ترك لها الحب من يد سوى للتجديف بقلم.. أحلام أهدت كتابها إلى سادة اللهفة.. المنحدرين من زمن ما حمل رجاله يوماً ساعات في معاصمهم مثلهم لا يباهي بألماس الوقت.. بل بجمره. ومن نصوص الكتاب الجديد نقتطف هذه الباقة: أحياناً.. أحتاج أن أخسرك كي أكسب أدبي أن تغادر قليلاً مفكرتي كي تقيم في كتبي أن أتخلى عن وسامتك وسامتك الخرافية تلك من أجل خرافة أكتبها عنك أحياناً.. أحتاج أن أكتبك أكثر من حاجتي لحبك.. * * * وتقول تحت عنوان: غيابك المتساقط ثلجاً عند بابي: الحزن ينتعل خفه الشتوي وينتظر صوتك كم أخاف أن يحضر الثلج وتتأخر الوقت الآخذ في المطر الفرح الآخذ في الضجر وأنت هناك حيث أنت أيتساقط غيابي ثلجاً عند بابك؟ كم الساعة الآن؟ أعني.. كم الساعة الآن عندك هنالك حيث تتآمر علينا خطوط الطول.. وخطوط العرض وكل شيء يباعد بيننا كيف لنهاري أن يلامس ليلك