اشتبكت قوات أفغانية خاصة مع متمردين متحصنين في منزل قرب القنصلية الهندية بمدينة مزار الشريف في شمال أفغانستان أمس الاثنين بعد هجوم وقع الليلة الماضية تزامن مع هجوم على قاعدة جوية هندية قرب الحدود مع باكستان. وحاولت مجموعة صغيرة من المسلحين اقتحام القنصلية في ساعة متأخرة من مساء يوم الأحد ولكنها لم تنجح في ذلك واستغلت انشغال الكثيرين بمتابعة مباراة نهائية لكرة القدم بين أفغانستانوالهند. وتحصّنت المجموعة في المنزل بعدما فشلت في دخول القنصلية واشتبكت مع قوات الأمن حتى الساعات الأولى من صباح أمس. وكانت القوات تتحرك ببطء لتقليل الخسائر بين المدنيين إلى الحد الأدنى كما أعاقت الأمطار الغزيرة سير العمليات.. «وسمع صوت إطلاق النار في المنطقة فيما أطلقت قوات كوماندوس من الجيش والشرطة القذائف الصاروخية ونيران الأسلحة الآلية الثقيلة على المبنى وحلقت طائرات الهليكوبتر فوق حي سكني بمدينة مزار الشريف الواقعة في إقليم بلخ على الحدود مع أوزبكستان. وأصيب مدني واحد على الأقل كما أصيب خمسة من أفراد قوات الأمن بجروح طفيفة إثر انفجار قنبلة يدوية لكن السفير الهندي قال إن كل موظفي القنصلية بخير. وألقى نور بلائمة الهجوم على «أعداء السلام والاستقرار». ووقع الهجوم في ظل تجدد الجهود لتقليص التوترات بين الهندوباكستان واستئناف محادثات السلام مع حركة طالبان في أفغانستان. ولم يعرف من المسؤول عن الهجوم. وفي الشهر الماضي زار رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي كلا من العاصمة الأفغانية كابول والعاصمة الباكستانية إسلام آباد في نفس اليوم مؤكدا على مسعى تعزيز الاستقرار وتجاوز العداء القائم منذ فترة طويلة في المنطقة. من جهة أخرى قال متحدث باسم الشرطة إن انتحاريا فجر نفسه في سيارة قرب نقطة تفتيش على مقربة من مطار العاصمة الأفغانية كابول أمس الاثنين إلا أن الانفجار لم يسفر عن ضحايا آخرين. وأضاف أن الشرطة رصدت المهاجم عند اقترابه من نقطة التفتيش مما دفعه لتفجير العبوة الناسفة. ولم يرد على الفور إعلان للمسؤولية. ويأتي الانفجار بعد سلسلة هجمات في العاصمة الأفغانية خلال الأيام الأخيرة بما في ذلك هجوم انتحاري على مطعم يتردد عليه الأجانب والأفغان أسفر عن مقتل طفل يبلغ من العمر 12 عاماً وأحد الحراس.