جدد رئيسا الجمهورية والحكومة العراقية أمس الأحد اعتبار توغل القوات التركية في الأراضي العراقية «انتهاكاً» للأعراف والقوانين الدولية و«خرقاً» للسيادة الوطنية و»خروجاً» على ما يريده العراق من علاقات «حسن الجوار والتعايش وعدم التدخل في شؤون دول الجوار»، ودعوا أنقرة إلى الإسراع بسحب قواتها من البلد.. جاء ذلك خلال استقبال رئيس الجمهورية، فؤاد معصوم، مساء أمس في منزله ببغداد، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، بهدف «بحث مستجدات التطورات السياسية والأمنية فضلاً عن مسار علاقات العراق الخارجية»، بحسب بيان رئاسي وجدد معصوم والعبادي، دعوة «الجارة تركيا بضرورة الإسراع في سحب قوتها العسكرية المتوغلة، ولاسيما أن هذه الخطوة تشكل انتهاكاً للأعراف والقوانين الدولية وخرقاً للسيادة الوطنية لجمهورية العراق، وخروجاً على ما يريده العراق من علاقات حسن الجوار والتعايش وعدم التدخل في شأن أية دولة من دول الجوار وكان رئيس العراقي قد استنكر بشدة دخول قوات تركية إلى محافظة نينوى، وعدها «انتهاكاً للأعراف الدولية ومساً بالسيادة الوطنية»، وفي حين دعا إلى سحب تلك القوات، طالب الحكومة ووزارة الخارجية العراقية ب«اتخاذ الإجراءات القانونية التي تحفظ سيادة العراق واستقلاله فيما وصف مكتب العبادي دخول قوات تركية مدرعة بعدد من الدبابات والمدافع إلى محافظة نينوى خرقاً خطيراً للسيادة العراقية»، داعيا أنقرة إلى «احترام العلاقات الثنائية والانسحاب فوراً» من الأراضي العراقية من جهته وصف عضو هيأة رئاسة مجلس النواب همام حمودي دخول قوات تركية إلى الأراضي العراقية بأنه «انتهاك سافر للسيادة الوطنية العراقية». من جهة أخرى لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم وأصيب 11 آخرون بحادثي عنف منفصلين في العاصمة العراقيةبغداد أمس الأحد. وأفاد مصدر أمني بأن شخصين قتلا وأصيب ستة بانفجار عبوة ناسفة في منطقة العبيدي شرقي بغداد. كما أدَّى انفجار مماثل قرب سوق شعبية في منطقة الأمين شرقي بغداد إلى مصرع شخص واحد وإصابة خمسة. من جهة أخرى عثرت الشرطة على جثتي رجل وامرأة مجهولي الهوية قضيا طعنا بآلة حادة في حي البساتين بمنطقة الشعب شمال شرقي بغداد.