أكَّد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم أن مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية يُعد مفخرة للمملكة، حيث إنه يعالج المشكلات لبعض الشباب الذين حادوا عن الطريق الصواب واحتواؤهم ومناصحتهم، وتهيئة برنامج المناصحة ليكون عونًا لهم في تصحيح مفاهيمهم والأفكار التي اكتسبوها من عدة مصادر، مشيدًا سموه بنشاطات وفعاليات المركز، مشيرًا إلى أن المملكة سبقت كثيرًا من الدول المتقدمة أو التي تعاني من الإرهاب من خلال هذا المركز. وعدّ أمير القصيم أن هذه الليلة بليلة سعودية مئة بالمائة، حيث توضح هذا الحراك من المجتمع السّعودي لمناصحة الشباب بكل ما تعنيه الكلمة من معنى. وقال سموه، هناك الكثير ممن يعتقد أن المركز هو حسم في إطلاق الموقوفين، مفيدًا أن ذلك هو اختصاص الجهات العدلية، وإنما دور المركز يقوم على مناصحة وإيجاد وسائل توعوية للنزلاء ليعودوا إلى صوابهم. وبين سموه أثر الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في نشر نشاطات الحملة التي أطلقها سموه مسبقًا تحت عنوان (معًا ضد الإرهاب والفكر الضال)، وإيجاد الحلول والمقترحات لتطويرها، مبشرًا بتفاعل جميع القطاعات الحكومية معها، كاشفًا سموه استمرارية تلك الحملة حتى تحقق أهدافها المرجوة منها، داعيًا جميع الجهات الحكومية أن يوافوه بما نفذوا من نشاطات تخص الحملة. وقدم سموه شكره وتقديره لجميع الجهات الإعلامية لمشاركتهم الجلسة. جاء ذلك عقب جلسة سموه الأسبوعية التي التقى فيها بأعضاء وممثلي مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، وعددًا من المشايخ ومديري الإدارات الحكومية والمسؤولين والطلاب، وذلك بقصر الضيافة بمدينة بريدة. حيث رحب أمير منطقة القصيم في مستهل اللقاء بالحضور. بعد ذلك نقل أعضاء المركز المشاركون في الجلسة تحيات مدير المركز اللواء الدكتور ناصر المطيري، مبدين سعادتهم من خلال مشاركتهم في هذه الجلسة التي خُصصت لتوضيح دور المركز في الوقاية من الأفكار المنحرفة، وإصلاح الفئات التي وقعت في براثنها من خلال برامج علمية وعملية متخصصة. وكشف المشاركون في هذه الجلسة أن عدد الأعضاء الذين يعملون في المركز، أكثر من 262 عضوًا في مركزي الرياضوجدة، مشيرين إلى أنه في القريب العاجل سيجري افتتاح ثلاثة مراكز رئيسة في مناطق القصيم والشرقية وعسير، مذكرين بأنه هناك خمسة مكاتب تابعة موزعة في سجون المناطق الرئيسة. بعد ذلك قدم أحد أعضاء المركز إيجازًا عن برامج المركز، متحدثًا عن الصعوبات التي تواجههم لأنهم يتعاملون مع الفكر، كاشفًا أنه استفاد خلال الفترة الماضية أكثر من 3 آلاف خريج من المركز على مدار 11 عامًا. وأوضح أن مجموع الفعاليات والأنشطة التي قام بها المركز أكثر من 2642 فعالية ونشاط، وأنه أكثر من 252 وفدًا دوليًا رسميًا قد زار المركز للاستفادة منه. بعدها تساءل عضو هيئة التدريس في جامعة حائل عضو المركز داخل السجن الدكتور أحمد الرضيمان، عن فائدة المناصحه التي هي من الدين، حيث تستمد حكومتنا الرشيدة نظامها من الكتاب والسنة التي هي أساس الدين، مشيرًا إلى أن المناصحة هو مجرد برنامج فقط. ثم أكَّد عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام عضو المركز في فريق المناصحة خارج السجن الدكتور إبراهيم الميمن، أن المسار الرئيس للمركز هو المسار العلاجي له ولأسرة المستفيد.