أشاد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، بدور مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية في معالجة المشاكل واحتواء بعض الشباب الذين حادوا عن الطريق الصواب ومناصحتهم، وتصحيح مفاهيمهم والأفكار التي اكتسبوها من عدة مصادر، معرباً سموه عن تقديره لما يقوم به المركز من نشاطات وفعاليات، وأشار سموه إلى أن المملكة سبقت كثيراً من الدول المتقدمة أو التي عانت من ظاهرة الإرهاب من خلال هذا المركز، مبدياً اعتزازه وكل مواطنٌ مُخلص بما يقدمه المركز لتحقيق أهداف ولاة أمر هذه البلاد - حفظهم الله -. وبيّن سموه خلال الجلسة الأسبوعية أمس الأول (الاثنين)، التي التقى فيها بأعضاء وممثلي مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، وعدد من المشايخ ومديري الإدارات الحكومية والمسؤولين والطلاب، وذلك بقصر الضيافة بمدينة بريدة، أثر الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في نشر نشاطات الحملة التي أطلقها سموه مسبقاً تحت عنوان (معاً ضد الإرهاب والفكر الضال)، وإيجاد الحلول والمقترحات لتطويرها، مبشراً بتفاعل جميع القطاعات الحكومية معها، وأكد سموه استمرارية تلك الحملة حتى تحقق أهدافها المرجوة منها إن شاء الله، داعياً جميع الجهات الحكومية بموافاته بما نفذوا من نشاطات تخص الحملة. وأشار سموه إلى أن مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة له إسهامات كبيرة في توجيه الموقوفين للمسار الصحيح، وأن المركز أصبح مثالاً يقتدى به على مستوى العالم. وأعرب سموّه عن شكره لمنسوبي المركز على جهودهم، سائلاً الله تعالى أن ينفع بهم، منوهاً بأهمية وسائل التواصل الاجتماعي لنقل وإبراز توجهات المركز. من جانبهم أعرب أعضاء المركز المشاركون في الجلسة عن شكرهم وتقديرهم لسمو أمير منطقة القصيم على حسن الاستقبال ومنحهم الفرصة للتعريف بدور المركز وتقديم إيجاز عن برامجه في الوقاية من الأفكار المنحرفة، وإصلاح الفئات التي وقعت في براثنها من خلال برامج علمية وعملية متخصصة. وأوضح أعضاء المركز المشاركون في الجلسة أن المركز يُعد مؤسسة إصلاحية، ويعتمد على المناصحة، حيث أثبت بفضل الله نجاح ذلك لتعزيز الأمن الفكري ونشر الوسطية والاعتدال، من خلال ثلاث مراحل وهي مرحلة المناصحة، التي تتركز على الموقوفين من المواطنين والمقيمين المتورطين، ومرحلتي الرعاية والتأهيل تعتمد على أسر الموقوفين. وذكر أحد أعضاء المركز خلال الإيجاز أن المركز، يعد أبرز مركز متخصص للمعالجة النفسية والفكرية على مستوى العالم، مشيداً بدعم حكومة خادم الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لأنشطة المركز. وأشار إلى أنه استفاد من المركز خلال الفترة الماضية أكثر من 3 آلاف خريج على مدار 11 عاماً. وأوضح عبر الأرقام والنسب نجاح المركز من خلال تعامله معه المستفيدين، حيث بلغ مجموع الفعاليات والأنشطة التي قام بها المركز أكثر من 2642 فعالية ونشاطًا، واستقبل أكثر من 252 وفداً دولياً رسمياً للاستفادة منه في مجال المناصحة والرعاية. وأفاد أن المركز يتعاون مع عدد من الجهات الحكومية التي تُعنى بالشباب من خلال البرامج الوقائية ونشرها في المناطق والمحافظات، حيثُ نُفذ أكثر من 15 برنامجاً وقائياً. وفي ختام الجلسة فُتح باب النقاش والأسئلة للحضور، بعدها تسلم سموه هديةً تذكارية من أعضاء مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة، ثم التقطت الصور لسموه مع أعضاء المركز. .. ويتحدث إلى الحضور (عدسة/ بدر الفريدي)